كشفت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم الحوز عن فك العزلة عن 37 دوارا موزعين على 6 جماعات ترابية توجد على ارتفاع ما بين 1500 م و2700 م، بعد محاصرتها بالثلوج، في حين ما يزال العمل جاريا لفك الحصار عن دواوير متضررة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن العديد من المحاور الطرقية، التي أغلقت أمام حركة المرور نتيجة التساقطات الثلجية المهمة التي شهدها إقليم الحوز، تمت إعادة فتحها بتضافر جهود المديرية الاقليمية للتجهيز وجميع الفاعلين المحليين وعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية، وذلك حفاظا على أمن وسلامة المواطنين، ويتعلق الامر بـ 02 طرق وطنية، وطريق اقليمية واحدة و16 طريق غير مصنفة (جماعية وغير معبدة).
وشهدت مختلف مناطق إقليم الحوز، أيام 17 و18 و19 و20 فبراير الجاري، تساقطات ثلجية مهمة، تسببت في اضطراب على مستوى العديد من المحاور الطرقية الجهوية والإقليمية، وعزل عدد كبير من الدواوير الواقعة بالمناطق الجبلية، قبل أن تتدخل فرق إزاحة الثلوج لفتح الطرق التي عرفت تساقطات ثلجية في وجه حركة المرور، حيث جندت لهذه العملية جميع الوسائل البشرية واللوجستية المتوفرة من أطر وتقنيين وسائقين وكذا آليات الأشغال العمومية المخصصة لإزاحة الثلوج.
وهمت الإجراءات والتدخلات الاستعجالية المتخدة من طرف اللجنة الاقليمية لليقظة والرامية إلى التخفيف من تداعيات التقلبات المناخية التي يعرفها الإقليم، توزيع ما يقارب 4296 قفة غذائية وأغطية على الساكنة المحلية بالمنطق الجبلية النائية المتضررة من تأثير موجة البرد، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما سيجري توزيع 2000 قفة غذائية اضافية على الدواوير السالف ذكرها، منها 97 قفة جرى توجيهها لدوار أمنزال بواسطة مروحية تابعة للدرك الملكي.
كما تم إحداث مركز للقيادة والتتبع على مستوى العمالة يضم مختلف المصالح الامنية والخارجية، مع تسخير ما يقارب 76 آلة خاصة بازاحة الثلوج وفتح المسالك الطرقية، التابعة لكل من المديرية الاقليمية للتجهيز، ومجموعة الجماعات بالحوز، والمجلس الاقليمي، والجماعات الترابية والشركات الخاصة.
وهمت التدابير المتخذة من طرف لجنة اليقظة الإقليمية احصاء وتتبع النساء الحوامل اللواتي يمكن أن يضعن حملهن خلال هذه الفترات الحرجة، ونقلهن إلى دور الأمومة المنتشرة عبر تراب الإقليم، بتنسيق مع السلطات المحلية، وذلك قبل حلول المخاض بغية ضمان عملية توليد سليمة، وتمتيعهن ومواليدهن بعناية طبية جيدة، والتكفل بكبار السن الذين يعانون أمراض مزمنة، والاشخاص بدون مأوى ونقلهم الى مراكز تمت تهيئتها لهذا الغرض.
ومن ضمن التدابير المتخذة، أيضا، تنظيم قوافل طبية وتنفيذ برنامج تنقل الوحدات الطبية المتنقلة إلى الدواوير المهددة بالتساقطات الثلجية للاستفادة من الفحوصات الطبية والأدوية، وتتبع الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تستوجب حالتهم رعاية طبية خاصة. ونظرا للحاجيات الملحة للساكنة من وسائل التدفئة ستعمل اللجنة الإقليمية على توزيع ما يقارب 100 طن من خشب التدفئة على المؤسسات التعليمية الواقعة بالمناطق الجبلية النائية.
