استفادت ساكنة الجماعة الترابية أمزميز باقليم الحوز، نهاية الأسبوع، من قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمتها جمعية أمزميز كفاءات للتنمية الشاملة، للارتقاء بصحة الأم والطفل، وتقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، خاصة في هذه الفترة التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة.
وتأتي هذه القافلة الطبية التطوعية، المنظمة بشراكة مع المجلس الجماعي لأمزميز ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية متقاعدي المركز الإستشفائي الجامعي إبن سينا وجمعية البلسم لتعزيز الصحة والعمل الإجتماعي والمركز الإستشفائي الجامعي سوس ماسة، في سياق العمل الاجتماعي، ومحاربة الفوارق الاجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة.
وخلال هذه القافلة الطبية التطوعية، تم تقديم خدمات صحية لما يزيد عن 2500 مستفيد ومستفيدة ضمنهم أطفال أغلبهم من قاطني جبال ومداشر الجماعة القروية أمزميز، موزعة بين فحوصات واستشارات طبية، قدمها أطباء عامومن وأطباء متخصصون في عدة اختصاصات ذات صلة بأهداف القافلة.
وأشرف على تأطير هذه القافلة طاقم طبي في تخصصات طبية وشبه طبية، تخص أمراض القلب والشرايين، وأمراض السكر والطب الباطني، وطب الأسنان، وطب الأطفال، الفحص بالأشعة، و طب النساء والتوليد والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وطب المسالك البولية، وطب العيون، وطب العظام والمفاصل، وطب الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية، إلى جانب الطب العام.
وتضمنت هذه العملية الإنسانية، توزيع الأدوية بالمجان حسب الوصفات الطبية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستفيدين.
ولقيت هذه القافلة الطبية التطوعية، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان الدواوير التابعة للجماعة القروية المذكورة بشكل عام، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، كما خلفت ارتياحا كبيرا لدى الفاعلين الجمعويين بهذه المنطقة.
وقالت خديجة الكور، نائبة رئيسة جمعية “أمزميز كفاءات للتنمية الشاملة”، إن هذه القافلة الطبية، التي تستهدف بالاساس الاشخاص في وضعية هشاشة، تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتوسيع العرض الصحي وتقليص المواعيد الطبية، وضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المعوزين، مبرزة أن القافلة تسهر على تقديم خدمات طبية متخصصة، منها على سبيل المثال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وفقر الدم، والسكري، وغيرها.
وأضافت الكور في اتصال بـ “الصحراء المغربية”، أن مثل هذه الحملات الطبية تسعى إلى التحسيس بأهمية الكشوفات الطبية المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض وانتشاره، ونشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة من خلال خدمة المواطن.
وأشارت الى أن مثل هذه القوافل الطبية المتعددة الاختصاصات تسعى إلى توفير بعض التخصصات الحيوية المتعلقة بصحة المرأة والطفل، ومتابعة الحالات التي يؤكد التشخيص أنها تعاني من أمراض مزمنة بتوجيهها إلى مراكز طبية، عمومية وخاصة، إلى جانب مواكبة المرضى سواء عن طريق إجراء عمليات جراحية أو في حالة وجود أمراض سرطانية.
