لقاء تواصلي بمراكش لتتبع أشغال إعادة هيكلة المنتجع السياحي لأوكايمدن بإقليم الحوز

لقاء تواصلي بمراكش لتتبع أشغال إعادة هيكلة المنتجع السياحي لأوكايمدن بإقليم الحوز
حجم الخط:

شكل موضوع إعادة هيكلة المحطة الرياضية والترفيهية أوكايمدن والرقي بها وتحسين الولوج اليها، محور اجتماع اللجنة الجهوية المكلفة بتتبع أشغال إعادة تأهيل وتثمين هذا المنتجع السياحي لاوكايمدن، على النحو الذي يعزز جاذبيته، احتضنه، أمس الاثنين، مقر ولاية جهة مراكش آسفي.

وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه كريم قسي لحلو والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، وحضره كل من نائب رئيس مجلس الجهة، وعامل إقليم الحوز، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، قدم المدير الجهوي للتجهيز والماء عرضا حول اتفاقية الشراكة التي تهم تحسين الولوج للمحطة الرياضية والترفيهية أوكايمدن، عبر تعزيز وتكثيف الشبكة الطرقية بمبلغ مالي إجمالي يقدر بـ 165 مليون درهم، تلاه عرض مفصل للمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية حول تقدم تنزيل مقتضيات الاتفاقية المتعلقة بإعادة هيكلة المحطة الرياضية والترفيهية، والتي تهدف بالأساس إلى الارتقاء بمحطة أوكايمدن من حيث جودة خدماتها والقوة الاستيعابية لأنشطتها بشكل يمكن رفع عدد الوافدين إلى المحطة إلى 500.000 وافد سنويا في أفق 2030، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 105 مليون درهم.

وتدارس المشاركون خلال هدا الاجتماع، مختلف السبل الكفيلة بإخراج هذه المشاريع المهيكلة للوجود وذلك عبر تعبئة الموارد المالية الكافية، الإعداد المؤسساتي الملائم والكفيل بالتدبير الأمثل والناجع لهذه المشاريع وكذا الانكباب على دراسة وتجاوز كل المعيقات المحتملة.

وأجمعت مختلف التدخلات، أن المحطة السياحية لأوكايمدن، باعتبارها تراثا طبيعيا حقيقيا، تختزن العديد من الإمكانات من شأنها تطوير أنشطتها الغنية والمتنوعة، ووضع حد لإشكالية الموسمية.

وقال كريم قسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، إن إعادة هيكلة المنتجع السياحي لأوكايمدن يسعى إلى أن يكون مشروعا مهيكلا لإقليم الحوز ولجهة مراكش-آسفي، ويرمي إلى خلق علامة معترف بها على الصعيد الدولي.

ودعا كافة المتدخلين لمواصلة وتكثيف الجهود قصد الانتقال إلى مرحلة الإنجاز في أقرب الآجال والتمكن من الاستفادة من هذه المشاريع لإعطاء ديناميكية جديدة وإشعاع لهذه

المنطقة، وكذا تعزيز مكانة الجهة في المجال السياحي خدمة للتنمية المحلية، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يشجع هذا المشروع على إحداث مقاولات، وفرص الشغل لشباب الإقليم.

ويروم هذا المشروع، الذي تصل كلفته الإجمالية إلى 230 مليون درهم، النهوض بمؤهلات الجبل ومحيطه المباشر، وخلق منتوج متميز ذي إشعاع قوي ودينامية متواصلة في المناطق المحاذية لجبل أوكايمدن، وذلك قصد تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وخلق قيمة مضافة على الصعيدين المحلي والجهوي.

ويجري تنزيل المشروع وفق مرحلتين، الأولى تهم تغيير نموذج تدبير المحطة، واعتماد نموذج ومقاربة جديدة للتدبير، وتحسين الأداء التقني للآليات الميكانيكية، وتجديد التجهيزات، وتنفيذ أشغال الصيانة ووضع برنامج هيكلي لمواجهة خطر تساقط الثلوج، ووضع تجهيزات السلامة وغيرها.

وتهم المرحلة الثانية تطوير جيل جديد من أنشطة الترفيه، وبناء مطعم بانورامي في أعلى قمة جبل أوكايمدن، وإنجاز مقصورات متطورة.

وكانت المحطة السياحية لأوكايمدن موضوع عدة اجتماعات في السنوات الماضية، في أفق جعلها وجهة سياحية مستدامة لتعزيز جاذبيتها، سواء بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب، حيث تم تكليف مكتب دراسات متخصص من أجل وضع مخطط تنمية للمحطة الثلجية لتقوية موقعها ومنحها آفاقا جديدة وتنشيطا مستداما على طول السنة، عوض الأنشطة الظرفية المقتصرة على فترة تساقط الثلوج والتي لاتقل عن أربعة أشهر سنويا.

وتقع محطة أوكايمدن في قلب سلسلة جبال الأطلس الكبير على بعد 70 كيلومتر من مراكش، وتساهم في تنويع العرض السياحي المحلي، لاسيما بالنسبة لرواد التزحلق على الجليد، أولئك الذين يبحثون عن مناظر طبيعية خلابة للاستجمام والترفيه

ويتوفر هذا الموقع على مؤهلات كبيرة “غير مستغلة”، لاسيما خارج فترات تساقط الثلوج، ينضاف إليها ضعف الإقبال المسجل خلال السنتين الماضيتين، بسبب الظرفية الاستثنائية الناجمة عن كوفيد-19، وسط آمال من الساكنة المحلية والزوار في مستقبل قريب وأفضل.