تخشى جماهير فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم على استقرار “النسور” بعد اعتقال رئيس النادي، محمد بودريقة، بمطار “هامبورع” الدولي، بناء على إشعار بالبحث وترقب الوصول صادر عن الشرطة الأوروبية “أوروبول”، تفاعلا مع مذكرة واردة في هذا الشأن من السلطات الإسبانية على علاقة بمعاملات مالية مشبوهة ورطت رجل الأعمال المغربي فوق أراضيها.
وتأسفت جماهير الفريق “الأخضر” لاعتقال بودريقة، بعدما أعاد الأخير “النسور” إلى منصات التتويج الموسم الماضي عقب سنوات عجاف، إذ تُوج رفاق أنس الزنيتي بثنائية محلية تاريخية: الدوري المغربي للمحترفين وكأس العرش، في موسم لم يتذوق خلاله الرجاء طعم الهزيمة. وبدأت الجماهير الرجاوية التفكير في المرحلة القادمة.
وطالبت فئة عريضة من مناصري الرجاء، من خلال تعاليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المكتب المسير للفريق بالالتئام حول “البيت الأخضر” خلال الفترة الحالية التي تُعتبر حساسة في ظل “المركاتو” الصيفي الحالي والاستعداد للموسم الكروي القادم.
ويُمني الجمهور الرجاوي النفس بأن يلتف أعضاء المكتب المسير للنادي وبرلمانه حول الفريق، حتى لا يهتز استقراره باعتقال رئيسه، خاصة وأن الرجاء ذاق مرارة مجموعة من الهزات التسييرية في السنوات الأخيرة بالتغييرات التي عرفها منصب الرئيس في أكثر من مناسبة.
وكانت “جريدة النهار” قد أشارت في مواد سابقة، نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء سلم الملف القضائي الخاص بالمتابعات الصادرة في حق محمد بودريقة، الموضوع رهن الاعتقال بألمانيا، إلى المصالح القضائية المختصة بوزارة العدل من أجل تحويله إلى نظيرتها الألمانية، تمهيدا لتوجيه طلب بتسليم المعني بالأمر خلال الأيام القليلة المقبلة، علما أن البلدين مرتبطان باتفاقية للتعاون القضائي وتبادل المعلومات القانونية موقعة في 2001.
يشار إلى أن الرجاء الرياضي سيكون أمام رهان كبير الموسم القادم، يتمثل في الحفاظ على لقبي البطولة وكأس العرش، والمنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا.