جماعة القنيطرة تضع علامات تشـوير لمنع السباحة في واد سبو بسبب توالي حوادث الغرق

جماعة القنيطرة تضع علامات تشـوير لمنع السباحة في واد سبو بسبب توالي حوادث الغرق
حجم الخط:

اتخذت جماعة القنيطرة إجراء وقائيا لحماية حياة المواطنين والحد من حوادث الغرق بواد سبو، وقامت بتثبيت علامات تشوير تمنع السباحة فيه وتحسس الزوار بخطورة ذلك على سلامتهم الجسدية. ويأتي هذا بعد سلسلة من الحوادث المؤلمة التي أودت بحياة مجموعة من الأشخاص أغلبهم من الأطفال والشباب كانوا يسبحون في الواد.

وأكدت الجماعة عزمها على إطلاق حملة تحسيسية تهدف إلى توعية السكان بالمخاطر المترتبة عن السباحة والاستجمام على ضفاف الواد، حيث إن هذه المنطقة بالرغم من أنها تبدو آمنة ومناسبة للسباحة، فإنها تحمل في طياتها خطرا كبيرا يتمثل في وجود كميات كبيرة من الأوحال والعوائق التي تعد سببا رئيسيا في غرق العديد من الأشخاص.
وفي الوقت الذي اعتبر سكان المنطقة هذه الخطوة إيجابية لحث المواطنين على توخي الحيطة والحذر عند الولوج إلى جنبات الواد وتحسيسهم بخطورة السباحة فيه، إلا أنهم طالبوا باتخاذ تدابير أكثر فعالية لمنع وقوع حوادث الغرق ودعوا السلطات إلى تسييج ضفة الواد بشكل كامل بهدف تجنب المخاطر المحتملة بما فيها الانزلاق نتيجة الأوحال المحيطة بالوادي، كما طالبوا بتأمين المكان بحراسة أمنية تقيد الولوج إلى المناطق المخصصة للتنزه من قبل بعض الأشخاص من ذوي السوابق العدلية الذين يتخذون من هذا المكان مرتعا لاحتساء الخمور أو إزعاج الزوار.
وفي هذا الصدد، أكد مجموعة من السكان في تصريحات متفرقة لـ»الصحراء المغربية» على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لواد سبو وإعادة تهيئته باعتباره متنفسا ترفيهيا للأسر والأطفال ويتميز بمناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة ويحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي والألعاب المخصصة للأطفال، وأشاروا إلى أنه يعد وجهة مهمة لزوار المدينة من أجل الترويح عن النفس وقضاء وقت ممتع برفقة العائلة.
ومن هذا المنطلق، دعا المصدر ذاته الجهات المعنية بالشأن المحلي للمدينة إلى التركيز على إصلاح الوادي وتطوير البنية التحتية للمناطق المحيطة به وإجراء عمليات تنظيف منتظمة من أجل الحفاظ على جماليته الطبيعية وحماية الحياة البرية به وكذا لتوفير مساحات خضراء لسكان القنيطرة ولزوارها.
من جهة أخرى، تشهد منطقة واد سبو حركة تجارية نشيطة نظرا لموقعه الاستراتيجي ووجود عدد من الباعة الجائلين الذين يعرضون مختلف السلع والأكلات الشعبية التي تزدهر خاصة في موسمي الربيع والصيف حيث يزداد الإقبال على زيارة الواد ويساهم ذلك في توفير فرص عمل لشباب ونساء المنطقة.

 

أسماء إزووان