شدد إسماعيل مقدم، مدافع نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، على التزامه الكبير واحترافيته للقيام بمهامه على أكمل وجه بقميص الفريق “الأخضر”، موردا أنه يلعب كل مباراة ليكون أفضل من سابقتها، تقديرا لقيمة القميص والمسؤولية التي تكون على عاتق اللاعب، موضحا في الوقت نفسه السبب وراء سلك المساطر القانونية للمطالبة بمستحقاته المالية.
وقال مقدم في تصريح لـ“النهارت”: “في البداية، اللعب لناد من قيمة الرجاء الرياضي يُعد فخرا لكل لاعب، ولكل مدرب أو فرد تواجد مع الفريق، لأن الحديث هنا عن واحد من أفضل الأندية في القارة الإفريقية”.
وأضاف: “لما وقّعت للرجاء، كان لدي هدف واحد كل يوم، هو أن أكون في مستوى وقيمة النادي، أعمل بجد واحترافية في التداريب، وسعيد بكل لحظة عشتها مع الفريق الأخضر”.
وعن السبب وراء سلوك المساطر القانونية للمطالبة بمستحقاته المالية، أجاب مقدم بأن “اللاعب إنسان في النهاية، يمر من فترات صعبة قد يحتاج فيها إلى موارد مالية”.
وأضاف: “أنا في فترة أحتاج إلى مستحقاتي المالية من أجل أمور شخصية مهمة، لا أريد الحديث عنها، ومن الطبيعي أن أُطالب بها، هذا لا يعني أبدا الإساءة للفريق، والجميع يعرف أنني لاعب هادئ، كل تفكيري هو في الملعب والتزاماتي مع الفريق”.
وواصل: “أنا في عطلة منذ نهاية الموسم، والمسؤول عن ملفاتي الشخصية راسل الرجاء من أجل مستحقاتي المالية، لأنني كما ذكرت في حاجة ماسة إليها، ولم ألجأ حتى الآن إلى لجنة النزاعات كما ذكرت بعض التقارير”.
وأوضح مدافع “النسور”: “أدين للفريق بمستحقات مالية مهمة منذ فترة طويلة، ولم يسبق أن تحدث عن ذلك، لكن ربما اليوم أنا في حاجة ماسة إليها أكثر. لكل شخص ظروفه”.
واختتم: “أحترم فريقي الرجاء الرياضي كثيرا، وأقولها مرة أخرى، إن كل لاعب تواجد في الفريق يشعر بفخر كبير بمجرد الانضمام إلى قلعة النسور، وأنا من بين هؤلاء”.
وكان إسماعيل مقدم، مدافع الرجاء الرياضي، قد أمهل إدارة النادي “الأخضر” 15 يوما لتسوية وضعيته المالية، قبل سلك المساطر القانونية المعمول بها.
وأبلغ مقدم الرجاء الرياضي، من خلال محاميه، بالمهلة المذكورة لتمكينه من مستحقاته المالية العالقة في ذمة النادي، البالغة قيمتها 304 ملايين سنتيم، وإلا فإنه سيشرع في إجراءات وضع ملفه لدى لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وجاء في إنذار محامي مقدم لإدارة الرجاء الرياضي، توصلت “النهارت” بنسخة منه: “حيث إن المبلغ المستحق يفوق بكثير أجر شهرين أو ما يعادل ذلك من منحة التوقيع، فإن موكلي يمهلكم 15 يوما من تاريخه من أجل أدائكم للمبلغ المستحق كليا بمكتبي”.
وتابع نص الإنذار: “في حالة عدم استجابتكم لهذا الإنذار، وعدم الأداء داخل الأجل المحدد أعلاه، فإن موكلي يكون محقا في مباشرة جميع المساطر المخولة له قانونا، خاصة تلك المنصوص عليها في المادة 16 وما يليها من نظام وضعية وانتقالات اللاعبين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المادة 14 وما يليها من نظام وضعية وانتقالات اللاعبين RSTJ للاتحاد الدولي لكرة القدم، مع تحميلكم جميع الصوائر القضائية”.
