شهدت الانتخابات التشريعية الفرنسية انتخاب مرشح مناد باستقلال كاليدونيا الجديدة، اليوم الأحد، بينما فاز اليسار في غويانا والمارتينيك وغوادلوب، أمس السبت، مطيحا بذلك طموحات اليمين المتطرف.
انفصالي في البرلمان
أصبح إيمانويل تجيباو، الأحد، أول مناد بالاستقلال يُنتخب نائبا منذ العام 1986 عن هذا الأرخبيل، الواقع في جنوب المحيط الهادئ.
وكان الرجل، البالغ من العمر 48 عاما والمبتدئ في السياسة، قد عزز تقدمه خلال الجولة الأولى في الدائرة الثانية، وفاز أخيرا بنسبة 57,44 في المائة من الأصوات وبفارق 13404 أصوات عن ألسيد بونغا اليميني؛ وهو من غير الاستقلاليين. ويعد النائب الجديد أحد المرشحين المدعومين من الائتلاف اليساري “الجبهة الشعبية الجديدة”.
وإيمانويل تجيباو هو ابن زعيم الكاناك الكبير جان ماري تجيباو، الذي اغتيل في العام 1989. ووُضع شقيقه جويل قيد الحبس الاحتياطي في يونيو للاشتباه في دوره في أعمال الشغب التي شهدها الأرخبيل في منتصف ماي.
وفي الدائرة الأولى التي تضم نوميا، فاز النائب الموالي للسلطة نيكولاس ميتزدورف، الذي قدم مشروع قانون دستوري بشأن توسيع حق التصويت في الانتخابات الذي كان وراء اندلاع أعمال عنف. وحصل ميتزدورف على 52,41 في المائة من الأصوات في مقابل المرشحة المنادية بالاستقلال أوميريا نيسيلين.
وكما هو الحال في مختلف أنحاء فرنسا، كانت نسبة المشاركة مرتفعة، حيث بلغت 71,35 في المائة؛ وهو مستوى لم يتم بلوغه في الانتخابات التشريعية منذ العام 1981.
خيبة غوادلوب
أُعيد انتخاب النواب اليساريين المنتهية ولايتهم في الدوائر الانتخابية الأربع في غوادلوب، في مواجهة خصوصا مرشحَين من التجمع الوطني (يمين متطرف) حققا تقدما بتأهلهما إلى الجولة الثانية.
وهُزم رودي تولاسي، الذي يرأس حزب التجمع الوطني، في غوادلوب بعد فوزه في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو. وكان هذا الأخير قد اقترب من الفوز في الانتخابات التشريعية للعام 2022 بحصوله على حوالي 48 في المائة من الأصوات في الجولة الثانية.
غويانا اليسارية
أُعيد انتخاب النائبَين المنتهية ولايتهما عن غويانا والمدعومَين من الجبهة الشعبية الجديدة، في ظل مشاركة منخفضة بلغت 24,95 في المائة.
في الدائرة الأولى، فاز المرشح جان فيكتور كاستور بفارق كبير ضد مرشح مستقل. وفي الدائرة الثانية، أُعيد انتخاب دافي ريمان نائبا في الجمعية الوطنية، على الرغم من أنه كان المرشح الوحيد بعد انسحاب المرشحة المستقلة.
مفاجئة الجبهة الجديدة
حقق النائب المنتهية ولايته جان فيليب نيلور (الجبهة الشعبية الجديدة) فوزا ساحقا (86,58 في المائة) على منافسه في حزب التجمع الوطني. كذلك، حصل النائبان عن الجبهة الشعبية الجديدة المنتهية ولايتهما جيوفاني وليام ومارسيلين نادو على عدد كبير من الأصوات.
وحققت المرشحة الاشتراكية بياتريس بيلاي مفاجأة في الدائرة الثالثة بفوزها بنسبة 54,53 في المائة من الأصوات في مواجهة جوني حجار، النائب المنتهية ولايته عن الجبهة الشعبية الجديدة الذي كان متقدما في الجولة الأولى.
وهذه المرة الثانية منذ العام 1988 التي لا يفوز فيها الحزب التقدمي في المارتينيك في هذه الدائرة.
نتائج بولينيزيا
في هذا الإقليم الشاسع في المحيط الهادئ، تواجَه في الانتخابات التشريعية مناصرو الحكم الذاتي مع المنادين بالاستقلال المنتهية ولايتهم في الدوائر الانتخابية الثلاث.
وفي الدائرة الثالثة، حافظت المنادية بالاستقلال مارينا ريد أربيلو على مقعدها بفارق بسيط (50,87 في المائة) على باسكال هايتي فلوس، زوجة الرئيس السابق غاستون فلوس.
من جهته، فاز المرشح الاستقلالي نيكول سانكي في الدائرة الثانية بحصوله على 55,88 في المائة من الأصوات في مواجهة النائب المنتهية ولايته ستيف شايو.
وفي الدائرة الأولى، فاز الاستقلالي من اليمين الوسط موراني فريبو من الجولة الأولى بحصوله على 54 في المائة من الأصوات، متقدما على النائب الاستقلال تيماتي لو غاييك الذي حصل على 35 في المائة من الأصوات.
