الشامي يدعو إلى التكنولوجيا السحابية

الشامي يدعو إلى التكنولوجيا السحابية
حجم الخط:

دعا أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا السحابية لتسريع التحول الرقمي واستدراك التأخر الحاصل في المجال، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تضمن للمغرب السيادة على “المعطيات الحساسة”.

وقال الشامي، في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية اليوم الثلاثاء بمجلس النواب الذي خصص لمناقشة تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول “التكنولوجيا السحابية”، إن المغرب لا يمكن أن يضمن السيادة على جميع المعطيات الخاصة بمواطنيه.

وأضاف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مبينا أن تسريع اعتماد التكنولوجيا السحابية سيساهم في تسريع الانتقال الرقمي ويساعد على حماية “المعطيات الاستراتيجية والحساسة للمغرب والتي ينبغي أن تكون موجودة داخل الوطن”، معتبرا أن 4 شركات عالمية تتحكم في المعطيات 3 منها أمريكية وواحدة صينية، والقانون يتيح للحكومة الأمريكية الاطلاع على المعطيات المخزنة لدى شركاتها.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن التكنولوجيا السحابية “تجيب على تحدي السيادة الرقمية، وهي القدرة على التحكم في المصير الرقمي والمعطيات والأجهزة والبرمجيات”، معتبرا أن المغرب يسجل “تأخرا في اعتماد هذه التكنولوجيا من قبل الفاعلين المعنيين”.

وأوضح الشامي أنه، خلال سنة 2020، “كانت نسبة المعطيات خارج المقاولة لا تتجاوز 14 في المائة وبقينا في 14 في المائة إلى حدود 2022، وكل واحد يتحكم داخليا في أجهزته ومعطياته. وهذا لا يعني أنها ليست في يد الخارج”، مبرزا أن المعدل يصل إلى 35 في المائة في أوروبا، و51 في المائة في دول آسيا”.

واعتبر رئيس المؤسسة الدستورية سالفة الذكر، التي تضطلع بمهام استشارية حول الاختيارات التنموية الكبرى والسياسات العمومية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة والجهوية المتقدمة، أن العرض الوطني في التكنولوجيا السحابية يبقى موجها نحو “تلبية الحاجيات الأساسية، كخدمات إيواء المواقع والبنيات التحتية كخدمة؛ ولكن ليست هناك خدمات بالمستوى الذي نتحدث عنه، في البرامج المتطورة”.

وشدد الشامي على أن هذا النوع من التكنولوجيا لديه امتيازات عديدة، مثل “المراقبة عن بعد والولوج إلى الخدمات والبث المباشر”، لافتا إلى أن هذه التقنية تعد رافعة أساسية لإنجاح التظاهرات الدولية التي تعتزم بلادنا احتضانها على غرار كأس العالم 2030.

وأبدى المتحدث ذاته حسرته على التأخر الحاصل في هذا المجال، حيث طالب باستدراك التخلف المسجل واستغلال الإمكانيات المتاحة لضمان تموقع المغرب في القارة الإفريقية كمنصة أساسية لهذا النوع من التكنولوجيا وتصديرها للقارة الإفريقية في المستقبل.

وأشار الشامي إلى أن كينيا بإمكانياتها المتواضعة نجحت في استقطاب شركة “مايكروسوفت” الأمريكية وأقنعتها باستثمار بقيمة ملياريْ دولار في التكنولوجيا السحابية، معتبرا أن المغرب يمكن أن “يستقطب استثمارات مهمة، وعندنا تجربة متميزة في استقطاب الشركات كما حدث في قطاع ترحيل الخدمات”.