مراكش.. انهيار مجموعة من البنايات يحاصر سكان دروب وأزقة بالمدينة العتيقة

مراكش.. انهيار مجموعة من البنايات يحاصر سكان دروب وأزقة بالمدينة العتيقة
حجم الخط:

تعيش مدينة مراكش على إيقاع العديد من الهزات الارتدادية، مباشرة بعد الهزة الأرضية القوية التي ضربت إقليم الحوز ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، والتي تختلف قوتها بين المجهرية منها (من درجة واحدة إلى أربعة درجات على سلم ريشتر)، والخفيفة (من أربع درجات إلى خمس درجات).

وتسببت الهزة الارتدادية في انهيار مجموعة من البنايات بالمدينة العتيقة لمراكش، بيوت منهارة بكاملها، أنقاض في كل مكان، جدران متصدعة، حوانيت فقدت واجهاتها وتكسرت محتوياتها، وصوامع تشققت وتداعت أجزاء منها، وكانت العلامة الأبرز انهيار صومعة جامع خربوش بمدخل درب ضبشي بجامع الفنا، وتداعي الجزء العلوي من صومعة مسجد أزبزط. تداعي أجزاء مهمة من صومعة باب أيلان، وانهيار أجزاء من السور التاريخي للمدينة، وتلاشي أجزاء من قصر “دار الحاج إيدار” الشهير بدرب الحجرة بدرب ضبشي، تلاشي أجزاء مهمة من المسلك السياحي ” طوالة سي عيسى” بحي القصور، انفصال جدران مرتفعة عن بناياتها بزنقة الرحبة بفعل ضخامة التصدعات مما يؤكد أن انهيارها حتمي.

ولا زال سكان عدد من الأزقة والدروب بالمدينة العتيقة لمراكش تنتظر تدخل السلطات لإزالة أتربة البنايات المنهارة بفعل الزلزال.

وقال مواطنون في تصريح لـ “الصحراء المغربية” إن انهيار السور الخارجي لمؤسسة دار الشباب رياض الموخى تسبب في قطع درب الصندوق البالي، ومحاصرة ساكنة أحد المنازل الذين ظلوا عالقين بالداخل منذ ليلة الجمعة إلى غاية الأحد المنصرم، قبل أن ينجح مواطنون في فك الحصار عنهم عبر إزالة الأتربة التي طمست باب المنزل.

وأضاف المتضررون، أن الأتربة لا تزال تتساقط من أجزاء الجدار الخارجي لمؤسسة دار الشباب مما ينذر بسقوطه بالكامل في أية لحظة، حيث تتخوف الساكنة من أن يلحق ذلك ضررا بالبنايات المجاورة.

وأكد مواطنون آخرون من سكان المدينة العتيقة، أن درب سيدي بولوقات مغلق هو الآخر بفعل انهيار دار مهجورة وفندق الكنز الذي تحطّم عن آخره، في الوقت الذي لم تستجب السلطات بعد لنداءاتهم رغم اتصالاتهم المتكررة بقائدة الملحقة الإدارية الباهية.

وناشد ساكنة هاته الأزقة السلطات المحلية من أجل التدخل لفك الحصار وإزالة أتربة البنايات المنهارة بفعل الزلزال.

ومباشرة بعد الهزة الارضية العنيفة، أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة، بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته، الأمر الذي يكشف عن حجم

التحدي الذي لازال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحديد هدا الخطر وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة، خصوصا وان أغلب المنازل الآيلة للسقوط صدرت في حقها قرارات إدارية تقضي بالهدم والإخلاء مند سنوات دون أن تجد طريقها للتفعيل