الوردي: انتقالي للجيش الملكي غير موفق

الوردي: انتقالي للجيش الملكي غير موفق
حجم الخط:

يعتقد الدولي المغربي عدنان الوردي، لاعب الجبيل السعودي، ومجموعة من الأندية الوطنية سابقا، أن انتقاله إلى فريق الجيش الملكي سنة 2013 كان غير موفق، لأسباب عدة.

الوردي كشف في الحوار التالي مع “النهارت” عن ذكرياته في البطولة المغربية، وأسباب فشله في الاحتراف وقراره مغادرة الوطن لخوض تجارب في الدوريات الخليجية.

بداية، كيف جاءت فكرة الانتقال إلى الدوريات الخليجية؟

خضت أول تجربة مع فريق عمان العماني، وهو فريق قوي جد معروف في الأوساط الآسيوية؛ لعبت موسما ونصف الموسم وكنا قريبين من التتويج بالكأس، لكن الحظ لم يحالفنا وخسرنا بالضربات الترجيحية.

ثاني التجارب كانت في الصفاء السعودي، والحمد لله ساهمت في صعوده إلى دوري “يلو” (الدرجة الأولى السعودي) بتسجيل 19 هدفا في سنة ونصف السنة، قبل أن أنتقل إلى الجبيل السعودي الذي حققت معه أيضا الصعود إلى دوري “يلو” وسجلت إلى حدود الآن، قبل نهاية الموسم بجولتين، 15 هدفا.

كيف تقيم مسارك حاليا بعد تألقك في سن صغيرة مع الفرق الوطنية؟

لعبت في المغرب مع فريق وداد فاس في سن السابعة عشرة، وقدمت موسما متميزا دفع العديد من الأندية الكبرى في البطولة إلى الاهتمام بي، وهي الرجاء والوداد الرياضيين، والجيش الملكي الذي انتقلت إليه، وكان الأمر جد إيجابي في تلك الفترة بالنسبة لشاب طموح مثلي.

كيف كانت تجربتك مع الجيش الملكي؟

انتقالي إلى الجيش الملكي لم يكن موفقا بالنسبة إلي، فقد فضلت عرضه على الرجاء والوداد لأنهما كانا يمتلكان العديد من المهاجمين، لكني وجدت المشكل ذاته في الجيش ولم أتمكن من اللعب بكثرة، وهو ما أثر على مساري الكروي.

كيف تقيم باقي التجارب في البطولة المغربية؟

الحمد لله؛ كانت تجارب جيدة، لن أنسى فضل وداد فاس، فريقي الأم الذي تألقت معه في سن صغيرة وهو الذي فتح لي باب الانتقال إلى فرق قوية مثل الجيش ونهضة بركان والدفاع الحسني الجديدي، وأعتقد أن المسار كان جيدا.

توصلت بعروض من فرق أوروبية سابقا

نعم بالفعل، توصلت إدارة الجيش الملكي بعرض من فريق أوليسوند النرويجي، لكنها طالبت بدفع قيمة مالية مرتفعة ولم يكتب لي الاحتراف آنذاك. ما زلت أطمح للاحتراف، وهو طموح مشروع للجميع. وإن شاء الله، أواصل الاشتغال على ذلك.

هل تفكر في العودة إلى البطولة الوطنية؟

نعم، أفتح الباب لعودتي إلى البطولة. جميع اللاعبين المغتربين يفكرون في العودة إلى الوطن واللعب في الدوري المحلي.

ما هي ذكرياتك مع المنتخب المغربي؟

الحمد لله؛ كان لي شرف اللعب مع جميع الفئات السنية للمنتخب المغربي إلى غاية المنتخب الأولمبي، وأحتفظ بذكريات جد إيجابية في مساري مع المنتخبات، وأنا جد سعيد كوني سجلت أهدافا بقميص المغرب وأفتخر بذلك.

أخيرا، ماذا ينقص اللاعب المغربي لكي يعطي أفضل ما لديه؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مسار اللاعب، منها اللاعب نفسه الذي عليه أن يشتغل بجد في التداريب ويطمح لتطوير نفسه بشكل يومي. على الفرق أيضا أن تلتزم بتوفير جميع الإمكانيات لجعل اللاعب يركز في عمله وتفادي انشغاله بمطالبه المالية؛ لا بد أن يتم العمل على هذه النقطة بالخصوص في المغرب، لكي يقدم اللاعب كل ما لديه ويظهر بوجه مشرف.

أتمنى أن يحل هذا المشكل لكي يتطور مستوى اللاعبين، وأيضا لتشريف الكرة المغربية التي وصلت إلى محطة غير مقبول التراجع بعدها.