أجرى رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، الجمعة، مباحثات مع نظيره الصيني، وانغ وينتاو، في إطار توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين.
وحسب بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة فإن الطرفين اتفقا على ضرورة مواصلة تعزيز شراكتهما الاقتصادية والتجارية، بإدراجها في إطار نهج مبتكَر ومنسَّق وأكثر نجاعة وتأثيراً، لتجسيد أهداف الشراكة الإستراتيجية الثنائية بين البلدين على أرض الواقع، وذلك للاستفادة القصوى من الفرص الكبرى لتطوير العلاقات الثنائية.

وأضاف البلاغ الذي توصلت به جريدة جريدة النهار الإلكترونية أن “الطرفين أعربا عن ارتياحهما التام لجودة التعاون بين البلدين اللذين يحرصان على جعله غنيا ومتنوعا ومثمرا، وهو التعاون الذي يشهد دينامية هامة تتميز بإطلاق عدة مشاريع جديدة متعددة القطاعات، وخاصة في مجالي الصناعة والبنية التحتية”.
وفي هذا الصدد أكد رياض مزُّور، وزير الصناعة والتجارة، أن المغرب يتوفر على قاعدة صناعية تنافسية يمكن للمستثمرين الصينيين أن يجدوا فيها وسيطا تنمويا على المدى الطويل، وبنيات تحتية وموارد بشرية لازمة، علاوة على مناخ أعمال ملائم، بالإضافة إلى الفرص التجارية المتاحة بالمغرب في عدة قطاعات.

وذكَّر المسؤول الحكومي بأن “المغرب اعتمد عدة إستراتيجيات تنموية لدعم النسيج الصناعي المغربي، وسياسة طموحة ترويجية للصادرات لمواكبة المقاولات الوطنية في تعزيز حضورها على الصعيد الدولي”.
كما شدد مزور على أهمية تطوير مقاربة الشراكة التجارية المغربية الصينية، لتعزيز ولوج المقاولات المغربية إلى السوق الصينية، من أجل تنافسية مشتركة تراعي التحديات التي تفرضها الظرفية الاقتصادية الحالية على الصعيد الدولي.

وسجل الوزير المغربي أن “الهدف المتوخَّى هو تطوير شراكة تجارية مربحة للجانبين، مع الحرص باستمرار على التقارب بين المصالح المشتركة”، لافتة إلى أن “مكانة المغرب كمركز اقتصادي وبوابة لإفريقيا تمنح الصين ميزة كبرى لتحقيق تطلعاتها في القارة وتعزيز حضورها بها”.
من جانبه أكد وانغ وينتاو، وزير التجارة الصيني، على الأهمية التي يحظى بها المغرب بالنسبة لبلاده كوجهة استثمارية وإنتاجية تنافسية، مُسلطا الضوء على “فرصة تعزيز التعاون الثلاثي المغربي الإفريقي الصيني من أجل رفاهية وتنافسية الجميع”.
