جرى، الجمعة، إيواء حوالي 117 تلميذا من الثانوية التأهيلية “تنمل” بالجماعة القروية ثلاث نيعقوب (إقليم الحوز) ، بإقامة “المدرس” بمدينة مراكش، بهدف تمكينهم من مواصلة دراستهم في مؤسسات تعليمية تابعة لعمالة مراكش.
وتأتي هذه العملية، التي أشرف عليها كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، بحضور أحمد لكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان المواكبة والتكفل بالأشخاص المتحدرين من المناطق المتضررة جراء زلزال الحوز.
ومن شأن إيواء التلاميذ بإقامة المدرس الواقعة بحي الداوديات بمراكش، ضمان مواصلة هذه الشريحة من التلاميذ لدراستهم وتحقيق تكافؤ الفرص. وتصل الطاقة الاستيعابية لهذا الفضاء، الذي تم تجهيزه وإعادة ترتيب فضاءاته، 129 سريرا، يتوفر على الشروط الضرورية ووسائل الراحة، التي من شأنها المساهمة في الاستقرار النفسي والتربوي للتلاميذ، مما سينعكس إيجابيا على العملية التربوية والتكوينية. من جهة أخرى، قام كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش ـ آسفي، بزيارة تفقدية لمؤسسة دار الطالبة “دار السراغنة”، التي ستؤوي 168 تلميذة، تم تحويلهن إليها من داخلية ثانوية ابن يوسف للتعليم الأصيل بقرار من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن هذا الفضاء تم إعداده وتجهيزه في ظرف قياسي، لإيواء التلميذات القادمات من إقليم الحوز، بمساهمة من السلطات والجهة والقطاع الخاص وباقي القطاعات المتدخلة.
وأضافت المصادر نفسها أن التلميذات ستتوفر لهن الإقامة والإطعام، علاوة على الرعاية الصحية والنفسية وبرمجة أنشطة أخرى مختلفة، مضيفة بأن الدار تم تجهيزها بكل الشروط الضرورية و وسائل الراحة، التي من شأنها ضمان تمدرسهن في أحسن الظروف، والمساهمة في استقرارهن النفسي والتربوي.
وكان شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، قام بزيارة تفقدية لداخلية ثانوية ابن يوسف بمراكش، التي كانت تؤوي تلميذات من مناطق متضررة من الزلزال، بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حول تردي وضعيتها، ليقف على أنها بحاجة لإصلاحات، ويتخذ قرارات استعجالية من بينها الشروع في أشغال تهيئتها واستبدال الشركة المكلفة بالإطعام.
