قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الاحد، بزيارة ميدانية لإقليم تارودانت بجهة سوس- ماسة، المتضرر من زلزال 8 شتنبر 2023، من أجل معاينة اضرار الزلزال على القطاع الفلاحي.
وأفاد بلاغ للوزارة توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، أنه صديقي قام أيضا بترأس جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة جراء هذه الكارثة مع أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة الممثلين للجماعات الترابية المتضررة، إذ كان مرفوقا برئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس-ماسة ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
كما اطلع الوزير، يضيف المصدر ذاته، على مستوى الجماعة الترابية تيزينتاست بإقليم تارودانت، على الأضرار التي لحقت بالطريق القروية التي تربط الطريق الجهوية 203 بدوار ارك، والتي تم إنجازها من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، على طول 5,4 كلم وبغلاف مالي يناهز 7.4 ملايين درهم، يلعب هذا المسلك القروي دورا مهما في فك العزلة على ساكنة 6 دواوير و1200 مستفيد. وعلى مستوى نفس الجماعة الترابية تيزينتاست، قام الوزير بالوقوف على الأضرار التي لحقت مدارين سقويين جراء الزلزال، بسبب انهيارات صخرية.
ويتعلق الأمر، وفق البلاغ، بالمدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط ايت اوبلال-اغيران الممتد على مساحة تناهز 15 هكتارا من الأشجار المثمرة لفائدة 100 فلاح. المدار الذي يتم سقيه بفضل شبكة ري من السواقي بطول 2200 متر تم انجازها من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في إطار برنامج التنمية القروية المندمجة والاستثمار في الاراضي غير المسقية.
كما قام الوزير بزيارة المدار السقوي للسقي الصغير والمتوسط اكادير الجامع- تالبورين الممتد على مساحة تناهز 10 هكتارا من الاشجار المثمرة لفائدة 66 فلاحا. المدار الذي يتم سقيه بفضل شبكة ري من السواقي بطول 2100 متر، تم انجازها كذلك من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في اطار البرنامج المندمج لتهيئة المناطق البورية.
وفي نفس الاتجاه، ترأس الوزير بمقر الغرفة الفلاحة بتارودانت، جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة مع أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة الممثلين للجماعات الترابية المتضررة من الزلزال.
وبهذه المناسبة، أخبر الوزير أعضاء الغرفة أنه تمت تعبئة كافة مصالح وزارة الفلاحة على المستويين المركزي والجهوي منذ وقوع الزلزال، من أجل الوقوف وتقييم الأضرار المسجلة على مستوى القطاع الفلاحي ووضع برنامج عمل لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين، وإعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي.
يشمل برنامج العمل مجالين، المجال الفلاحي والمجال الغابوي. فيما يتعلق بالمجال الفلاحي، وبالنسبة للمحور الأول المتعلق بالبنية التحتية الفلاحية، يتعلق الأمر بضمان الولوج وفك العزلة على الضيعات والأراضي الفلاحية عبر استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية وكذلك حماية الأراضي الزراعية من الانجراف عبر بناء الحواجز الصخرية، بالإضافة إلى استصلاح دوائر الري الصغير والمتوسط واستصلاح السواقي وإنشاء وتجهيز نقط الماء.
أما المحور الثاني المتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، يتعلق الأمر أساسا بإعادة تهيئة وبناء وتجهيز وحدات التثمين ومقرات التعاونيات، وإعادة تأهيل وبناء المجازر، وإعادة تأهيل الأسواق الأسبوعية والمحلية، فضلا عن تجهيز وتأهيل الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات.
أما بالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بإعادة بناء الرأس مال الفلاحي وإنعاش السلاسل الحيوانية من خلال إعادة تكوين الثروة الحيوانية (توزيع الحيوانات على المتضررين) وتوزيع أعلاف الماشية وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل.
