أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن داء السكري في المغرب لا تزال مثيرة للقلق، حيث يناهز عدد الإصابات بداء السكري أزيد من 25000 طفل، وأكثر من 2.7 مليون شخص بالغ، 50 في المائة منهم لم يتم تشخيصهم، وأكثر من 2.2 مليون شخص يعدون في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وعلى رغم الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض، يتم تسجيل ما بين 90 ألف إلى 100 ألف حالة جديدة كل سنة.
يشكل اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نونبر من كل سنة فرصة لتسليط الضوء على داء السكري، وبأهمية الوقاية من هذا المرض الذي أصبح يثير القلق عدد من البلدان العربية.
ووفقا لتوقعات منظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض سيصبح السبب الرئيسي للوفاة بحلول عام 2030، مع العلم أن إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري تشير إلى أن 537 مليون شخص مصاب بالسكري في جميع أنحاء العالم، أي واحد من كل عشرة بالغين تتراوح أعمارهم بين 20 و 79 عاما، وفي سنة 2019، كان مرض السكري هو السبب المباشر لـ 1.5 مليون حالة وفاة.
وفي هذا الاتجاه، أضافت الوزارة في بلاغ توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، أن الوزارة تتكفل بأزيد من 1,200,000 مريض بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، موضحة أنها قامت بإطلاق حملة ابتداء من 14 نونبر 2023، للكشف للأشخاص المعرضين لعوامل اختطار مرتفعة للإصابة بهذا الداء، وذلك على مستوى مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب حملة وطنية تحسيسية تحت شعار “التوعية لحماية المستقبل”.
تهدف هذه الحملة التي تمتد على مدى 3 أسابيع، تضيف الوزارة، إلى تعبئة المتدخلين والشركاء وكذا مهنيي الصحة والمجتمع المدني وجميع الشركاء من أجل التحسيس ومكافحة داء السكري ومضاعفاته، كما تشكل فرصة للتذكير بأهمية الوقاية على جميع مستويات الرعاية، وكذا تعزيز الصحة العامة لمختلف فئات المجتمع بالإضافة إلى تشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية من قبيل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والنشاط البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين، ومحاربة السمنة.
كما تروم هذه الحملة تعزيز الكشف عن داء السكري وتشخيصه المبكر، خاصة لدى الأشخاص المعرضين بشكل كبير لعوامل الاختطار والإصابة بهذا الداء، من أجل تكفل سريع وفعال، لضمان تدبير ملائم لداء السكري، وهو ما سيسمح بمنع المضاعفات الخطيرة والمكلفة والوفيات المبكرة، هذا بالإضافة إلى العمل على تطوير التربية العلاجية لمساعدة مرضى السكري على إدارة مرضهم بشكل أفضل واكتساب المزيد من الاستقلالية.
