تتويج في مجالات مختلفة خلال الدورة 5 من جوائز مغاربة العالم بمراكش

تتويج في مجالات مختلفة خلال الدورة 5 من جوائز مغاربة العالم بمراكش
حجم الخط:

جرى، السبت بمدينة مراكش، تتويج مجموعة من أفراد الجالية المغربية المتألقة في مجالات مختلفة داخل بلدان الاستقبال بمختلف أنحاء العالم، وذلك بمناسبة الدورة 5 من جوائز مغاربة العالم بمراكش.

وخلال هذه التظاهرة، التي تنظمها مؤسسة جوائز مغاربة العالم، ومجلة “بي إم”، تم انتقاء 18 مرشحا، عبر العالم في ست فئات، تتعلق بالسياسة، وعالم المقاولة، والمجتمع المدني، والفن والثقافة، والبحث العلمي والرياضة.

ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأستها إلهام قادري، وهي أول امرأة تشغل منصب رئيسة مديرة عامة لشركة سولفاي، إحدى أكبر المجموعات الكيميائية في العالم، ستة جوائز لمغاربة قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا العظمى، وإسبانيا، وألمانيا، وسويسرا وفرنسا.

ويتعلق الامر بجائزة فئة “البحث العلمي”، التي توج بها رشيد الكراوي، المتخصص في الخوارزميات الموزعة، في حين منحت جائزة فئة “الفن والثقافة””ليوسف كركور أحد الوجوه البارزة في الكوميديا الانجليزية الحالية.

وعادت جائزة فئة “السياسة” لسميرة بوحوت الطيبي، وهي أول عمدة من أصل مغربي بفرنسا، بينما آلت جائزة فئة “المجتمع المدني” لسعيد حموش، الرئيس المؤسس لمجموعة موزاييك.

وفازت روزيلا آني عيان، لاعبة كرة القدم الدولية المغربية بجائزة فئة “الرياضة”، في حين تسلم عثمان كتيري، المؤسس والرئيس المدير العام لمجموعة OK جائزة فئة “المقاولة”.

وعبر المتوجون في هذه الدورة، عن سعادتهم واعتزازهم بتشريفهم في بلدهم الأصلي، وكذا عن الإرادة التي تحفزهم، وتأكيد انتمائهم للمملكة المغربية، معربين عن فرحتهم بوجودهم وسط مواطنيهم، الذين نحتوا مساراتهم المتميزة جدا، داخل بلدان الاستقبال.

وتكونت لجنة التحكيم من شخصيات مرموقة، من قبيل حميد بوشيخي، أحد الشخصيات البارزة في مجال التدبير، وكريم بسرير، عضو المكتب التنفيذي ل”MeM by CGEM ” الموجه للمنطقة الـ13، ومحمد العسري، المكلف بمهمة في الألعاب الأولمبية (باريس 2024) وبطل سابق في رياضة الجيدو، وآمال داود، رئيسة تحرير مجلة “بي إم”.

وحسب أمين سعد مؤسس جوائز مغاربة العالم، فإن هذه التظاهرة الفريدة من نوعها بالمغرب، هي أولا تكريم لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذين يثبتون، من خلال مساراتهم وتاريخهم، أن النجاح يمكن أن يكون في الموعد، مضيفا أن هذا اللقاء يتوخى، أيضا، الإسهام في تغيير النظرة حول هذه الجالية التي يفوق تعدادها 5 ملايين شخص.

وأشار الى أن كفاءاتهم تعتبر اليوم خزانا يسعى المغرب إلى أن ينهل منه موارد حتى تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلد، مؤكدا أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 20 غشت 2022 مؤسس في هذا الصدد، حيث دعا جلالته إلى القطع مع المبادرات الموسمية، مع اعتماد رؤية واضحة ومهيكلة لفائدة إرساء آليات تروم مواكبة ودعم والاستفادة من تجارب الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وتميزت هذه الدورة، بتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “الأجيال الجديدة لمغاربة العالم: ديناميات وانتظارات”، نشطها هشام جميد، الدكتور في علم الاجتماع من المعهد الوطني للفنون والمهن بباريس، توقف من خلالها المشاركون على طفرات الجاليات المغربية بالخارج، وتحولات الآصرة مع البلد الأصلي، مع التركيز على تطلعات هذه الأجيال الصاعدة والتحديات التي يتعين على المغرب رفعها للاستجابة لها.

كما تم خلال هذه المائدة، التي نظمت بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، إبراز الإمكانيات الضخمة التي يتيحها مغاربة العالم، من حيث الكفاءات والمواهب “المؤهلة” و”العازمة” على المساهمة بشكل إيجابي في كافة الجهود التي يقوم بها المغرب على درب التقدم والتنمية.