أفاد البروفيسور عبد العزيز عيشان، أستاذ الطب، اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي والحساسية والربو، في تصريح لـ “الصحراء المغربية” أن الحرارة المرتفعة التي سجلتها مصالح الأرصاد الجوية طيلة الأسبوع الماضي، تسببت في حدوث أضرار صحية لدى المصابين بالربو، أو ما يعرف بـ»الضيقة»، بمن فيهم المرضى الذين يتابعون علاجاتهم الطبية ويتمتعون بحالة مرضية مستقرة.
ويعزى هذا الضرر الصحي إلى عامل استنشاق الهواء الحار، الذي يؤثر سلبا على الجهاز التنفسي من خلال إحداثه لالتهابات على مستوى الجهاز التنفسي لدى المصابين بالحساسية، ما جعل مجموعة من العيادات الطبية والمصالح الصحية تستقبل عددا من الأطفال والمسنين، لأخذ علاجات طبية أو استعجالية بسبب تدهور وضعيتهم الصحية المرتبطة بالربو بسبب الحرارة وسخونة الهواء، يفيد اختصاصي طب الأمراض التنفسية.
ومن مظاهر تأثر مرضى الربو والتهابات المسالك التنفسية بارتفاع درجة الحرارة، أيضا،عدم قدرتهم على تحمل جفاف الجسم عند عدم شرب الماء، ما يجعلهم عرضة لارتفاع الضغط الدموي بفعل المجهود الذي يبذله الجسم، موازاة مع ارتفاع درجة الحرارة، لتوزيع كمية الدم في الجسم.
ولتجاوز المضاعفات الصحية المرتبطة بسخونة الهواء لدى المصابين بالربو، أوصى البروفيسور عيشان باحترام مجموعة قواعد صحية من شأنها تخفيف المشاكل المرتبطة بهذه الوضعية، وفي مقدمتها الحرص على استنشاق الهواء من الأنف وليس من الفم، أخذا بعين الاعتبار أن عملية الاستنشاق عبر الأنف تساهم في خفض حرارة الهواء قبل وصوله إلى القصبات الهوائية.
وفي الحالات المستعصية، يجب على مرضى «الضيقة» والحساسية استشارة الطبيب المعالج في أقرب وقت ممكن لأخذ العلاجات الضرورية لتفادي التطورات السلبية للحالة الصحية، لإجراء فحص طبي، في حالة عدم تحسن الحالة الصحية، واستمرار حرارة الجسم أو لصعوبات في التنفس، يؤكد أستاذ الطب نفسه.
وينضاف إلى ذلك، الحرص على شرب كميات كافية أو كثيرة من الماء، خصوصا لدى المصابين بالأمراض المزمنة والمتقدمين في السن وفئات الأطفال، على أساس أن تتراوح الكمية ما بين لتر ولترين من الماء، مع أخذ حصص من الاستحمام خلال فترات متكررة من اليوم، تتراوح ما بين مرتين إلى أربع مرات في اليوم، بالماء البارد، بعد ذلك يجب انتظار فترة معينة قبل تجفيف الماء لضمان عملية فيزيولوجية تسمح بخفض درجة الحرارة وبشكل تدريجي، يبرز اختصاصي طب الأمراض التنفسية وأمراض الحساسية.
كما ذكر أستاذ الطب نفسه توصيات صحية ترتبط بالأغذية المحفضة لدرجة حرارة الجسم، في مقدمتها الفواكه الموسمية الحالية، ومنها البطيخ و»الدلاح» التي تعمل على خفض درجة الحرارة بشكل مهم، ناهيك عن أهمية تبني عدد من السلوكات اليومية، ومنها وضع النظارات الشمسية وواقيات الرأس، كونها تحمي العين والرأس من الأضرار السلبية للتعرض لأشعة الشمس.
