الدار البيضاء- سطات.. 652 مليون درهم للنهوض بالشأن الثقافي والفني بالجهة

الدار البيضاء- سطات.. 652 مليون درهم للنهوض بالشأن الثقافي والفني بالجهة
حجم الخط:

رصد مبلغ إجمالي يبلغ 652 مليون درهم لتحقيق أهداف برنامج اتفاقية إطار بين جهة الدارالبيضاء سطات، وولاية الجهة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، الموقعة، الجمعة، بين الطرفين في إطار برنامج التنمية الجهوية للجهة لفترة الممتدة من 2022 إلى 2027.

وتبلغ مساهمة الوزارة 433.5 مليون درهم، فيما تبلغ مساهمة الجهة 218.5 مليون درهم.
وتهدف هذه الاتفاقية الثلاثية التي وقعها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات، سعيد احميدوش، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، إلى تطوير وتنويع العرض الثقافي بالجهة.

وتتمحور المشاريع المدرجة في هذه الاتفاقية حول ثلاثة برامج رئيسية، يتعلق الأول بتطوير المهرجانات الثقافية والترفيهية، والتنشيط الثقافي والفني وتدعيم أنشطة القرب،  خصوصا تطوير المهرجانات الثقافية والشبابية، وتنشيط المرافق الثقافية والشبابية، وتطوير المهرجانات التي تنظم سنويا بمختلف عمالات وأقاليم الجهة وإبرازها على المستوى الدولي.
ويهم البرنامج الثاني تجهيز وتنشيط 18 فضاء ثقافيا للقرب من أجل تكوين وإدماج الشباب في سوق الشغل وتنظيم أنشطة القرب بمختلف الفضاءات الثقافية والشبابية، والذي يهدف بالأساس، إلى وضع فضاءات للقرب لفائدة شباب الجهة، وإدماج الشباب وتعزيز قابليتهم للتشغيل في الصناعات الإبداعية والثقافية من خلال التكوين والمواكبة.
أما البرنامج الثالث فيروم ترميم وتأهيل التراث والتعريف به، والتوعية والتحسيس بأهمية التراث المادي واللامادي للجهة، وتأهيل وتثمين مختلف المواقع والمعالم التاريخية بالجهة، وترميم وتثمين الأسوار التاريخية لإنعاش التراث والمحافظة عليه.

وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، بهذه المناسبة، إن هذه الاتفاقية تؤكد انخراط الوزارة والجهة من أجل تعزيز وتطوير الشأن الثقافي في الجهة، من خلال الاستثمار في الإمكانات البشرية التي تزخر بها الجهة، وفي الأنشطة الموجهة للشباب بشكل خاص، موضحا أن الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية يكمن في العمل على ضمان وجود تنشيط ثقافي دائم في الجهة خاصة بالنسبة للشباب، مبرزا أن الجهة تمتلك أكثر من 20 مسرحا، لكن التحدي هو تشغيل هذه البنيات الثقافية وإعادة الحياة لها وتعزيز الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين من خلال خلق منظومة ثقافية حقيقية.

من جهته، أبرز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، أن هذه الشراكة تعتبر أولى خطوات تفعيل برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، موضحا أن الجهة اختارت الانطلاق من قطاع الثقافة إيمانا بها بالدور المحوري الذي تضطلع به الثقافة في رهان التنمية المستدامة، باعتبارها قطاعا حيويا يمس كافة المواطنات والمواطنين خاصة الشباب بالجهة في تكوينهم، وفي إمكانية إحداث فرص جديدة للتشغيل وإنشاء المقاولات.

وقال إن جهة الدار البيضاء-سطات تزخر بعنصر بشري مهم، وبنيات تحتية متعددة من مسارح ودور شباب وغيرها، مسجلا في المقابل أن هذه البنيات المهمة تحتاج لبرمجة ومواكبة من أجل إحيائها وتمكينها من لعب دورها الأساسي في النهوض بالمشهد الثقافي في الجهة.