أسدل الستار، الأحد 15 أكتوبر الجاري بالقرية النموذجية باب إغلي بمدينة مراكش، على فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، بعد أسبوع حافل بالنقاشات المثمرة بين كبار صناع القرار المالي والاقتصادي في العالم إلى جانب مختلف المسؤولين الحكوميين المغاربة والأجانب، وسط إشادة العديد من الفاعلين الاقتصاديين بحسن تنظيم المملكة المغربية لهذه الاجتماعات، واستجابتها الفعالة والسريعة لتدبير تداعيات زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة ليلة 8 شتنبر المنصرم.
وعشية اختتام هذه الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين المذكورتين، أكد محمد الخرمودي، مدير الشؤون الإدارية والعامة بوزارة الاقتصاد والمالية، ومنسق القرية النموذجية التي سبق لها أن احتضنت سنة 2016 مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، أن المعدات و اللوازم التي تم وضعها لتهيئة القرية لاحتضان اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بالمدينة الحمراء بمراكش، سيعاد استعمالها في تهيئة المؤسسات التعليمية باقليم الحوز المتضررة من الزلزال .
وأوضح الخرمودي، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذا القرار يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية التي تدعو كافة الأطراف المتدخلة إلى تقديم الدعم للمواطنين المتضررين من زلزال الحوز، و تعزيز البدائل من أجل استئناف جميع التلاميذ بالأقاليم المتضررة من الزلزال لدراستهم.
وعرفت قرية باب إغلي، التي احتضنت هذه الاجتماعات، تهيئة فضاء بمساحة 23 هكتارا من أصل مساحة إجمالية قدرها 54 هكتارا، ضم قاعة للجلسات العامة تصل قدرتها الاستيعابية إلى 4000 شخص، وقاعات للمؤتمرات والندوات، وفضاءات مخصصة للإعلام ورواق المغرب حيث شكل فرصة للزوار لاكتشاف الثقافة والمطبخ المحليين.
وشكلت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، فرصة لتوجيه أنظار العالم نحو مدينة مراكش، وتسليط الضوء على الإصلاحات الكبرى التي باشرتها المملكة في مختلف مجالات التنمية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما شكل هذا الموعد الهام مناسبة للمملكة لتقاسم تجربتها الناجحة في مختلف المجالات مع بقية العالم وإطلاع المجتمع الدولي على منجزاتها من أجل تحويل الاقتصاد المغربي وتنميته على جميع المستويات.
وسلطت هذه الاجتماعات السنوية الضوء، أيضا، على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب على الساحة الدولية باعتباره رائدا إقليميا وقاريا.
