ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، رفقة ممثل الفاو بالمغرب، جان سناهون، اليوم الثلاثاء بالرباط، الحفل الرسمي للاحتفال بيوم الأغذية العالمي، تحت شعار “المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء: لا تتركوا أي أحد خلف الركب”.
وأفاد بلاغ للوزارة توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، أنه على غرار بلدان المجتمع الدولي، تحتفل المملكة المغربية كل سنة بيوم الأغذية العالمي وفقا لدعوة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” من أجل تحسيس وتعبئة السكان بشأن قضايا الغذاء والتغذية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مضيفا أن هذه النسخة الثالثة والأربعون، التي يتم الاحتفال بها في سياق خاص حيث تواجه البلدان نموًا سكانيًا سريعًا وتوسعًا حضريًا وتنمية اقتصادية وتداعيات أزمات المناخ، من التحسيس بأهمية الإدارة المتكاملة للموارد المائية من خلال تثمين وإدارة المياه والأراضي والموارد المرتبطة بها بطريقة منسقة.
وفي هذا الصدد، شدد الوزير على أهمية قضية الماء في السياسات والاستراتيجيات التنموية للمملكة، تحت القيادة الملكية، حظي هذا القطاع باهتمام خاص وكان في قلب اهتمامات السلطات العمومية، نظرا لدوره الحاسم في الأمن المائي للبلاد، موضحا أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم إطلاقه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الإجراءات التي يتعين على مختلف الجهات المعنية القيام بها. ويهدف إلى تسريع الاستثمارات في قطاع الماء لتعزيز إمدادات مياه الشرب والري وتعزيز قدرة البلاد على التكيف مع تغير المناخ.
كما قدم صديقي شهادات تقدير للعديد من الشخصيات من مختلف التخصصات، شهادة على مساهمتها المثالية في تطوير قطاع المياه في المغرب.
وقد تميز هذا اللقاء أيضا، يضيف البلاغ، بإطلاق طابع بريدي من قبل مجموعة بريد المغرب، بالتعاون الوثيق مع الوزارة وممثلية منظمة الأغذية والزراعة في المغرب، تخليداً بيوم الأغذية العالمي، مع التركيز على الماء كأساس للحياة والتغذية.
وفي إطار الفعاليات والأنشطة التحسيسية المنظمة في أكثر من 150 دولة حول العالم بمناسبة هذا اليوم، نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ندوة علمية وطنية تحت شعار ” سياسات عامة ملتزمة بالأمن المائي المستدام والسيادة الغذائية في المغرب ” ؛ فرصة لعرض ومناقشة قضايا الأمن المائي والسيادة الغذائية في الاستراتيجيات القطاعية وكفاءة المياه في قطاعات مستخدمي المياه.
وبمشاركة العديد من الشخصيات الدبلوماسية والشركاء التقنيين والماليين الوطنيين والدوليين والمهنيين من القطاع الخاص والشركاء المؤسسيين ومؤسسات البحث والتكوين، فإن التبادلات والتوصيات الناتجة عن هذه الندوة ستثري المناقشات حول استراتيجيات إدارة الموارد المائية وكذلك تعبئة العمل الجماعي لبناء عالم مستدام، حيث يكون الوصول إلى المياه والصرف الصحي متاحا للجميع، مع ضمان الإدارة المسؤولة للموارد المائية.
