سلا .. إطلاق مشروعين صحيين مخصصين للأطفال ضحايا العنف وصحة الشباب

سلا .. إطلاق مشروعين صحيين مخصصين للأطفال ضحايا العنف وصحة الشباب
حجم الخط:

أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم السبت 04 مارس 2023، انطلاقة خدمات مشروعين صحيين بتراب عمالة سلا، يتعلق الأول بفضاء لصحة الشباب على مستوى مقاطعة تابريكت، والثاني وحدة لاستقبال الأطفال ضحايا العنف بالجماعة الترابية أبي القناديل.

وأفاد بلاغ لوزارة الصحة توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه أن المشروع المتعلق بفضاء صحة الشباب على مستوى مقاطعة تابريكت، والذي تم إنجازه في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومجلس عمالة سلا، يهدف إلى تعزيز العرض الصحي لشبكات المؤسسات الصحية الاجتماعية بعمالة سلا، وكذا تقريب الخدمات الصحية والبرامج التحسيسية من الشباب، والمساهمة في تحسين صحتهم لاسيما الفئة العمرية ما بين 10 و24 سنة، إضافة إلى تعزيز خدمات التوجيه والدعم والإخبار من أجل صحة الشباب.

وأوضح الوزارة أن هذا الفضاء الذي رصدت له ميزانية إجمالية تفوق مليوني درهم، يضم عدة مرافق طبية وعلاجية وأخرى إدارية وفضاءات أخرى مختلفة، وسيقدم خدماته لفئة مستهدفة تفوق 70 ألف نسمة من شباب مدينة سلا، وتشمل هذه الخدمات: استقبال الشباب واليافعين والإنصات لهم، إضافة إلى تقديم خدمات طبية وتمريضية، تشمل الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، من ضمنها طب العيون والطب النفسي، وطب الأسنان وطب الأمراض الجلدية وطب النساء، فضلا عن خدمات التوعية الصحية والتربية العلاجية الموجهة للشباب.

وسيسهر على تقديم هذه الخدمات، وفق المصدر ذاته، طاقم طبي وتمريضي وإداري، يضم أطباء عامون، وأطباء متخصصين في الطب النفسي وطب الأمراض الجلدية والتناسلية، أمراض النساء والتوليد، طب العيون، طب الأسنان، وأخصائيين في علم النفس وقياس البصر، إضافة إلى ممرضين متعددي الاختصاصات.

أما المشروع الثاني المتعلق بوحدة استقبال الأطفال ضحايا العنف بأبي القناديل، فيهدف إلى دعم منظومة حماية الطفل والحفاظ على مكتسبات البرنامج الوطني للتكفل وعلاج الأطفال ضحايا العنف، كما يهدف إلى مكافحة هذه الظاهرة عن طريق التكفل بعلاج الأطفال والنساء ضحايا العنف، وتقوية المناعة والوعي لدى عموم المواطنين بخطورة العنف وآثاره الجسدية والنفسية على صحة المرأة والطفل، يضيف البلاغ.

كما ستساهم هذه الوحدة في تقوية وتعزيز أنشطة الوقاية من العنف، وذلك بالكشف النشيط لحالات العنف غير المصرح بها، فضلا عن إدماج وإعادة إدماج ضحايا العنف اجتماعيا وفي محيطهم، والحد من الهدر المدرسي لدى الأطفال المعنفين.

وأورد البلاغ أن هذه الوحدة التي تم إنجازها في إطار شراكة بين وزارة الصحة، وجمعية “ماتقيش ولدي” تستهدف الأطفال والنساء ضحايا العنف من ساكنة الجماعة الترابية أبي القناديل، وستعمل على استقبال والإنصات للنساء والأطفال ضحايا العنف وأسرهم، إضافة إلى التكفل الطبي، النفسي والاجتماعي للضحايا، فضلا عن توجيههم ومواكبتهم داخل المؤسسات الاستشفائية مع تسهيل المساطر الإدارية، وكذا خلق أنشطة موازية للأطفال مرتادي الوحدة.

وسيتم افتتاح هذه الوحدة، حسب البلاغ نفسه، على مستوى المركز الصحي المستوى الثاني مع وحدة مستعجلات القرب أبي القناديل، وتضم قاعة للاستقبال وأخرى للتشخيص، وقاعة للإنصات وسيسهر على تقديم خدماتها طاقم طبي وتمريضي ومساعدين اجتماعيين وإداريين.

وأشار الوزارة إلى أن إطلاق خدمات هذه المشاريع الصحية يأتي في إطار سياسة القرب التي تنهجها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ولاسيما في مجال حماية وتعزيز صحة الأطفال والشباب، وكذا تعزيز العرض الصحي بتراب عمالة سلا التي تعرف كثافة سكانية متنامية، إضافة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين، وخاصة فئة الأطفال ضحايا العنف وصحة الشباب.