المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تطلع على المقومات العلمية والمهارية لطلبة جامعة القاضي عياض

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تطلع على المقومات العلمية والمهارية لطلبة جامعة القاضي عياض
حجم الخط:

اطلعت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، خلال لقاء نظم بقاعة الندوات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، على المقومات العلمية والمهارية لطلبة جامعة القاضي عياض والجامعة المغربية، الذين أصبحوا يتمتعون بقيم المواطنة العالمية والانفتاح على الثقافات والوعي بالمسؤولية الأممية للتنمية الشاملة، خلال زيارة قامت بها إلى الجامعة رفقة نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، في إطار التحضير للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، المزمع تنظيمها شهر أكتوبر المقبل بمدينة مراكش.

وفي هدا الاطار، أكد الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض ، أنه بفضل البرامج التعليمية لجامعة القاضي عياض المتعدد المناهج، استطاع طلابها تطوير مهاراتهم اللغوية والتي وصفها بالاستثنائية، مما يتيح لهم التواصل بسهولة مع محاورين من جميع الجنسيات ودرايتهم بالأهمية الحاسمة للمهارات العلائقية والسلوكية التي تسمح لهم بالتكيف مع التحديات التي يفرضها العالم المعاصر.

وأضاف احبيض، أن الكفاءات التي تولت تدريب أكثر من 350 طالب وطالبة سيعملون بروح الفريق الواحد، لتمكينهم من الكفايات الإبداعية وحل المشكلات العويصة والتكيف بسرعة معها وبناء مواقف جديدة، واصفا مشاركة طلبة جامعة القاضي عياض في التحضير لهذا المؤتمر الدولي بمبعث ثقة، بحيث سترقى مساهمتهم إلى مستوى التوقعات، وذلك بفضل التزامهم وكفاياتهم المهارية.

وبعد تقديمه لورقة تعريفية عن جامعة القاضي عياض التي تضم 115000 طالب وطالبة، منذ تأسيسها سنة 1978 وتطور بنياتها المؤسساتية بمدن الجهة وبنياتها البحثية والبيداغوجية، أكد احبيض أن المغرب في ظل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس يعمل بلا كلل من أجل تنميته، خاصة مدخل التنمية البشرية، حيث تبنت البلاد نموذجا تنمويا جديدا ينتظر منه تحقيق التنمية الطموحة عبر تنمية رأس المال البشري والاستدامة الاجتماعية والبيئية والإنصاف الاقتصادي.

وأوضح احبيض، في هذا الصدد، أن جامعة القاضي عياض ملتزمة باستثمار كل هذه الجهود الرسمية للدولة، لتدريب طلبتها كقادة متملكين للكفايات اللازمة للمساهمة الفعالة في نماء المغرب وازدهاره، مشيرا الى أن زيارة المديرة العامة للنقد الدولي تأتي في لحظة حاسمة للجامعة المغربية، حيث يجري وبشكل فعلي التنزيل النهائي للإجراءات الجديدة الهادفة إلى تسريع التحول في منظومة التعليم العالي للعام الدراسي المقبل 2023-2024،

بهدف تحسين جودة التعليم العالي ومواءمة الجامعة المغربية مع المعايير الدولية، دون أن يخفي حماسة كل مكونات الجامعة في رؤية تأثير خطة العمل الجديدة على الطلبة ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات العالم المعاصر.

من جانبها، أكدت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن اختيار المغرب لاحتضان ما وصفته بكأس العالم المالي يعكس ثقتها وثقة فريقها في المغرب بفضل الإصلاحات القوية التي انخرط فيها كشريك أساسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت إلى أن هذا الاختيار استند فيه فريقها على معايير دولية دقيقة ضمن عدد من الاختيارات الدولية الأخرى، مبدية اعتزازها بالمؤشرات النوعية للجامعة المغربية في السنوات الأخيرة وأن مؤسستها ستبقى دوما رهن إشارة شركائها.

بدورها، أعربت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، عن اعتزازها بثقة صندوق النقد الدولي في المغرب وكفاءاته الشابة، وأن هذه الثقة تعود في جزء كبير منها للسياسة الرشيدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في سبيل مغرب مؤمن بإمكاناته الذاتية ومنفتح على الشركاء الدوليين بما فيهم البنك الدولي، مؤكدة أن الحكومة الحالية ستعمل بمعية صندوق النقد الدولي على إنجاح هذا الحدث الدولي الهام والدفع نحو تحقيق الغايات السامية منه.

وتميز هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التحضير لمؤتمر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في شهر أكتوبر المقبل، بحضور أكثر من 350 طالبة وطالب يمثلون جامعة القاضي عياض وجماعة محمد الخامس وجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات والجامعة الدولية بالرباط.