تجددت المخاوف في أوساط المواطنين بشأن الوضع الزلزالي في المغرب، مباشرة بعد تسجيل هزة أرضية جديدة، صباح اليوم الثلاثاء ، بقوة 5.1 على سلم ريشتر بإقليم أزيلال، حيث شعر بها عدد كبير من المواطنين في بعض المدن القريبة من مركز الهزة، من بينهم سكان العاصمة الاقتصادية. كما أثارت الهزة الأرضية مخاوف المواطنين من تكرار مأساة زلزال الحوز، الذي تسبب في سقوط مئات القتلى، وتدمير عدد مهم من البنايات.
وأكد ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، تسجيل الهزة الأرضية بإقليم أزيلال حوالي الثامنة و37 دقيقة صباحا، حيث حددت بؤرتها في جماعة أيت محمد، وكانت بقوة 5.1 على سلم ريشتر.
واعتبر ناصر جبور، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، هذه الهزة متوسطة من حيث القوة، لافتا إلى أن مفعولها يمكن أن يكون أكبر بالنسبة للأشخاص الذين سبق لهم أن شعروا بالهزة الأرضية العنيفة التي ضربت إقليم الحوز، في شهر شتنبر المنصرم.
كما أوضح جبور أن النشاط الزلزالي المسجل حاليا له علاقة بالهزة الرئيسية التي ضربت الأطلس الكبير شهر شتنبر المنصرم، مشددا على أن “هذه الهزة العنيفة أثرت على كل القشرة الأرضية على مستوى المغرب، وبالتالي كان من المنتظر حدوث ارتفاع في وتيرة النشاط الزلزالي في حدود 10 إلى 15 في المائة في كل المناطق التي سبق لها أن عرفت نشاطا زلزاليا في السابق”.
وبحسب المعطيات التي قدمها رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، يمكن أن تظهر في هذه المناطق بؤر زلزالية مرة أخرى، بيد أنه توقع أن يكون مفعولها ضئيل، رغم أن الإحساس بحدوثها يكون في مجال جغرافي واسع.
وذكر ناصر جبور أن الفرق التقنية في عين المكان تقوم بمسح لآثار الهزة التي سجلت في إقليم أزيلال.
وفي رده على سؤال يتعلق بتقييم مستوى النشاط الزلزالي بإقليم الحوز، أكد رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء تسجيل منطقة الأطلس الكبير يوميا لهزات ارتدادية، لكنه أشار، بالمقابل، إلى انخفاضها لمستوى 20 هزة يوميا.
وأعلن، أيضا، أن أغلب هذه الهزات لا يشعل بها السكان، باعتبارها هزات ضعيفة، مبرزا أن هذه الهزات الارتدادية تبقى متواصلة لمدة أشهر، وهو شيء طبيعي.
