طلبة الطب والصيدلة يواصلون إضرابهم واحتجاجاتهم

نظم طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب وقفة وطنية احتجاجية، اليوم الخميس، أمام البرلمان بالرباط، مرفوقة بإضراب وطني شامل ليومين متتاليين عن الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية والمداومات الليلية والنهارية، وذلك تعبيرا عن رفضهم لقرار تخفيض سنوات التكوين من سبع إلى ست سنوات في خضم ما وصفوه بـ”الضبابية” التي تشوب التغييرات المتعلقة بالدراسات الطبية والصيدلية بالمغرب.

وحمل المحتجون، الذين حلوا صباح اليوم بالعاصمة الرباط قادمين من مدن مغربية مختلفة، نعشا في تعبير رمزي عن نعيهم “لجودة التكوين بالمغرب” كما حملوا لافتات تدين “العشوائية والارتجالية” وتصف الوضعية التي يعيش على وقعها أطباء وصيادلة الغد بالكليات العمومية بـ”الكارثية”، والتي بحسبهم تنعكس سلبا على جودة التكوين الطبي وعلى صحة المواطنين.

وأعرب المحتجون عن استيائهم من تخلف الوزارتين الوصيتين عن وعودهما حيث لم يتم ترجمتها على أرض الواقع مما تسبب في مزيد من الاحتقان والسخط في صفوفهم، وأكدوا على رفضهم التام لما أسموه بـ”سياسية التسويف والتماطل” التي تنهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معلنين عن رفضهم القاطع لتطبيق القرار الوزاري القاضي بتخفيض سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، في ظل غياب تصور واضح وموحد وتوافقي حول السلك الثالث، وغياب حلول واقعية وملموسة لمختلف المشاكل التي ستصاحب تنزيل هذا القرار.

وطالب المحتجون الوزارتين المسؤوليتين إلى التحلي بالمسؤولية والجدية في التعاطي مع ملفهم المطلبي، وعدم التسرع في اتخاذ قرارات من شانها أن تمس بجودة تكوين أطباء وصيادلة الغذ.

وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، والتي أعلنت عن تنظيم جموه عامة ووطنية لمناقشة الملف المطلبي والمصادقة عليها واحتفاظها التام بحقها المشروع في التصعيد وتنظيم الأشكال النضالية المناسبة إلى أبعد الحدود إذا ما لم تتم الاستجابة الفورية لمطالبهم البيداغوجية العادلة والمشروعة والتي ستعلن عنها يوم الاثنين المقبل.