متخصصون يستفيدون من تكوين حول الاستعمال الطبي والتجميلي لـ”نبتة الكيف”
بالموازاة مع دينامية الترخيص التي يعيشها قطاع “الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي” بالمغرب، والسماح مؤخراً بـ”إنتاج مكملات غذائية ومواد تجميلية من القنب الهندي”، وفق مذكرة مشتركة بين وزارتيْ الفلاحة والصحة، تسِير تكوينات متخصصة لفائدة أطباء وصيادلة مغاربة في الاستعمالات الطبية والعلاجية للقنب الهندي بوتيرة متسارعة.
وتنطلق، يوم السبت المقبل، الدورة السابعة من “التكوين المتخصص” الذي يستفيد منه الأطباء والصيادلة حول الاستعمالات الطبية والتجميلية لـ”نبتة الكيف”، وفق ما أفاد به بلاغ صدر عن “الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي” (AMCUC)، وتوصلت به جريدة جريدة النهار الإلكترونية.
ويندرج هذا التكوين، الذي يأتي بعد نجاح 6 تكوينات سابقة استفاد منها عشرات من الأطر الصحية المغربية بين صيدلي وطبيب، في إطار مشروع الجمعية المذكورة المسمى ‘ Kif TAKOUNE ‘ الذي تشتغل عليه بشراكة مع أحد أكبر المختبرات الصيدلانية بالمغرب “فارما 5″.
وتتميز هذه الدورة التي سيحتضنها أحد فنادق الدار البيضاء بـ”برنامج تكويني يلامس جملة من المجالات والقضايا التي تهم -على الخصوص- التطبيب والتداوي والعلاجات، إلى جانب الأمراض المعالَجة وصرف الوصفات الطبية…”.
وأورد البلاغ ذاته أن الورشات التكوينية، التي “سيشرف عليها خبراء وأطباء وباحثون في المجال”، “ستضع تحت دائرة الضوء أساسا ‘القنب الهندي الطبي’، كما ستشكل مناسبة للتحسيس بخطورة الإدمان على المخدرات (الحشيش)، خاصة عند الشباب والأطفال”.
وفق معطيات حصلت عليها جريدة النهار فإن هذه الدورة التكوينية السابعة يستفيد منها 55 إطارا صحياً ما بين طبيب وصيدلي، موزَّعين بين مدن تنتمي إلى محور الدار البيضاء/طنجة، في أفق استهداف أطر من المناطق القريبة من زراعة القنب الهندي (فاس- شفشاون- تاونات…).
الدورة تحاول، وفق المعطبات نفسها، استلهام ريادة “التجارب العالمية الناجحة في الاستخدام الطبي للقنب في المنظومة العلاجية، وجعلها متاحة للمرضى عبر الوصفات الطبية، واستعمال الأدوات الذكية للرفع من الإنتاج”؛ كما ستكون فرصة سانحة لـ”عرض الأمراض التي أعطى التداوي بالقنب الهندي نتائج مشجعة في علاجها؛ من قبيل أمراض الصداع النصفي ومرض التصلب والضغط النفسي…”.
الدورة السابعة من “كِيف تكوين” سترفع، هذه المرة، وفق الجمعية “تحدي البحث عن سبل لمحاربة إدمان المخدرات عند الشباب والأطفال”؛ فيما “ستُخصص ندوتَين مع أخصائيين نفسانيين لمشاركة الحضور تجارب ميدانية وعملية في المساعدة على التوقف عن التعاطي، خاصة عند الفئات الهشة في المجتمع”.
وأفاد مصدر من الجمعية جريدة النهار بأن “بعض التعاونيات الفلاحية ستستفيد من التكوين، خاصة في الشق المتعلق بالطرق التقنية الحديثة المعتمدة لتقوية الإنتاج الفلاحي من القنب الهندي”.
وختم المصدر ذاته: “هذه المرة ورغم أن الجمعية تنتصر للقنب الهندي الطبي وتشجع على تطوير الاشتغال على ذلك، وتدعو مختبرات وشركات الأدوية التي حازت تراخيص الوكالة المختصة على المضيّ في الاختبارات، فإنها فتحت الباب أمام الأخصائيين في الإدمان على المخدرات، واضعة مسافة بين التشجيع على القنب الهندي العلاجي والاستعمالات اللَّامشروعة للمخدرات”.
و”الاستعمالات الطبية والصيدلانية للنبتة الخضراء” تعدّ بمثابة فرع صناعي مُتنام يمكن أن يدرّ إيرادات سنوية من 4.2 مليار إلى 6.3 مليارات، بحلول عام 2028؛ في حال تمكّن المغرب من الوصول إلى حصة في السوق الأوروبية تتراوح بين 10 و15 في المائة.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News