معرض مغربي في كينيا يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام منتوجات المملكة

انطلق، اليوم الاثنين، معرض التعريف بالقفطان المغربي والحرف اليدوية والصناعة التقليدية بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث توحد نسيج الثقافة المغربية المتنوع في جسم واحد كورقة تعريفية في بلد ظلت هويته بعيدة عنا.

المعرض، المنظم من لدن غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، لم يقتصر على إحضار الصانعين والحرفيين من هاته الجهة فقط؛ بل من جل مدن المملكة المغربية.

معرض مغربي في كينيا يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام منتوجات المملكة

فور وضع الصانعين والحرفيين لمنتوجاتهم التي تم إنتاجها باليد فقط على طاولة العرض، حج عدد كبير من الزوار الكينيين والأجانب؛ من بينهم بينجامين، سائح أمريكي جذبته عينه نحو منتوجات العرعار التقليدية.

قال بينجامين إن “الثقافة المغربية جد غنية، إذ تقدم منتوجات جميلة على غرار منتوجات العرعار المنحوتة، وقدمت إلى هنا للحصول على لمحة عن هذا البلد الذي أسمع عنه كثيرا وأتمنى زيارته مستقبلا”.

واعتبر المتحدث لجريدة النهار أن “وجود منتوجات مغربية هنا في نيروبي أمر مفاجئ للغاية، إذ لم يكن من المتوقع وجودها في هذا البلد البعيد عن شمال إفريقيا”.

معرض مغربي في كينيا يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام منتوجات المملكة

وأضاف السائح الأمريكي سالف الذكر أن هذا المعرض يفتح له شهية استكشاف إضافي للمملكة المغربية وثقافتها الغنية والمتنوعة، والتي تجذب الأعين بسرعة”.

الإعجاب الأمريكي بالمنتوجات المغربية فاقه إعجاب أصحاب الأرض الكينيين؛ من بينهم ستايسي، وهي شابة وصل انبهارها باللباس الأمازيغي الأطلسي إلى حد ارتدائه والتجول به بفخر.

وقالت ستايسي، في تصريح لجريدة النهار، إن “الثقافة المغربية الأمازيغية جد مبهرة وأحببتها للغاية، وتشكل من خلال ألوانها أشكالا غنية ومريحة للعين”.

معرض مغربي في كينيا يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام منتوجات المملكة

“راحة البصر ترافقها راحة ارتداء الرداء الأمازيغي”، حسب تعبير المتحدثة ذاتها التي شددت على أن “ارتداء اللباس الأمازيغي المغربي مريح جدا، خاصة الحذاء المزركش، والتي يبعث ألوانا متناسقة وبهية للغاية”.

وأشارت الزائرة الكينية إلى أنها “لم تتوقع وجود هذا التنوع الكبير في الثقافة المغربية، إذ تعتبر هاته أول مرة في حياتها ستسمع عن وجود لباس أمازيغي مغربي بهذا الشكل الجميل”.

وقدم العارضون، الذين يصل عددهم إلى 31 شخصا والذين يمثلون مختلف مدن المملكة، في قاعة المعرض مزيجا من ألوان جهات المملكة، إذ تحضر الزربية وصناعة الصوف والحنبل ثم الفن التشكيلي من الخميسات، وتجليد الكتب والفخار، ثم صناعة الأحذية الجلدية من الرباط، ومنتوجات الجلد والنحاس من فاس، وصناعة الحلي والمجوهرات من القنيطرة، والدراعية من العيون بالأقاليم الجنوبية لمملكة.

معرض مغربي في كينيا يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام منتوجات المملكة

وكان المعرض أيضا فرصة للجالية المغربية في نيروبي لتعيد إلى الأحضان رائحة الوطن.

وفي هذا الصدد، وجد شادي، مغربي مقيم في كينيا، أن هذا المعرض كان مفاجئا للغاية بالنسبة له، إذ لم يتوقع أن تحضر رائحة جميع جهات المملكة المغربية.

وأضاف شادي، في تصريح لجريدة النهار، أن “المعرض في يومه الأول كان مبهرا للغاية من حيث التنظيم وتنوع المعروضات، وأيضا جمالية الترتيب؛ وهو أمر يزيد من انفتاح المغرب على دول شرق إفريقيا”.

معرض مغربي في كينيا يفتح أبواب شرق إفريقيا أمام منتوجات المملكة

وأورد المتحدث ذاته أن “الكينيين لا يعرفون الكثير عن المملكة المغربية، وهذا المعرض يعد فرصة مهمة لكي يتم هذا التعارف أخيرا؛ وهي بادرة جد مهمة بالنسبة لنا نحن كمغاربة، إذ نريد أن تكون ثقافتنا بجانبنا كما هو الحال لدى العديد من الدول الأجنبية في كينيا”.

ومن الـ27 من شهر نونبر إلى الفاتح من دجنبر المقبل، سيكون الكينيون على موعد مع ورقة تعريفية غنية للثقافة المغربية، وخاصة القفطان المغربي الذي يعد شعارا ثقافيا مهما للمملكة. كما سيشكل هذا الحدث الثقافي الغني فرصة للعارضين من أجل الحصول على أسواق جديدة لمنتوجاتهم الفريدة.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى