النهار المغربية-عبد اللطيف بركة
بعد موجة الاستقالات الجماعية التي عرفها إقليم تارودانت مؤخرا هههه داخل صفوف الفدرالية الديمقراطية للشغل (FDT)، يبدو أن رياح الانفلات النقابي بدأت تمتد إلى باقي أقاليم جهة سوس ماسة، حيث يشهد إقليم تزنيت بدوره حالة من التحول التنظيمي والتحاق عدد من المناضلين النقابيين بصفوف الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل (UMT).
وفي هذا السياق، رحب عضو المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة سوس ماسة، البشير جرفي، بالمنخرطين الجدد وعلى رأسهم بوشعيب اليزمي، واصفا الجامعة بأنها “بيت يحتضن الجميع” و”قلعة للصمود والجهاد النقابي”، مؤكدا أن كل مناضل يجد مكانه بين رفاقه بغض النظر عن انتماءاته السابقة.
وأوضح جرفي أن الجامعة الوطنية للتعليم تشكل فضاءً يجمع مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، على أساس وحدة الهدف والمصير المشترك، والمتمثل في الدفاع عن المدرسة العمومية وصون كرامة نساء ورجال التعليم، بعيدا عن أي حسابات ضيقة أو اصطفافات حزبية.
كما نوه المتحدث بحفاوة الاستقبال التي خصصها المكتب الإقليمي للجامعة بتزنيت للملتحقين الجدد، مشيرا إلى أن هذا الموقف يجسد شعار “الاتحاد بيت الجميع”، حيث يجد المناضل النقابي نفسه وسط أسرة نضالية متماسكة تعمل بروح جماعية من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشغيلة التعليمية.
وبينما تتصاعد وتيرة الاستقالات داخل فروع الفدرالية الديمقراطية للشغل بالجهة، يرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس أزمة ثقة داخل بعض الهياكل النقابية التقليدية، وميلا متزايدا لدى الشغيلة إلى الانخراط في تنظيمات أكثر تماسكا ووضوحا في مواقفها من قضايا التعليم والعدالة الاجتماعية.
