رفض وزير النقل الفرنسي، فيليب تابارو، فكرة اعتذار بلاده عن حقبتها الاستعمارية، داعيًا إلى التعامل مع الجزائر بـ”وضوح وحزم”.
جاءت تصريحات تابارو، عضو حزب “الجمهوريين”، خلال مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة الماضي، حيث اعتبر أن المرحلة الحالية تتطلب إنهاء سياسة المجاملات تجاه النظام الجزائري.
أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا في فرنسا، خاصةً وأن الوزير هو نجل أحد أعضاء منظمة الجيش السري (OAS) التي واجهت جبهة التحرير خلال حرب الجزائر، وردّ تابارو ضمنيًا على الانتقادات بالقول إن “السياسة تُبنى على الحاضر لا على الأنساب”.
في المقابل، استغلت وسائل الإعلام الجزائرية الملف الاستعماري في محاولة لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين جمودًا منذ صيف 2024، بسبب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء ودعمها لمقترح الحكم الذاتي.
