في واقعة هزّت سبتة المحتلة.. شجار بين زوجين ينتهي بموت طفلهما الرضيع

في واقعة هزّت سبتة المحتلة.. شجار بين زوجين ينتهي بموت طفلهما الرضيع
حجم الخط:

النهار المغربية – شفيق عنوري

قضت محكمة التعليمات رقم 2 بمدينة سبتة المحتلة، اليوم الجمعة، بوضع زوجين في السجن الاحتياطي بلا كفالة، على خلفية وفاة طفل رضيع داخل منزل في حي ألفيريث بروفيزيونال، بعدما أظهرت التحقيقات الأولية تعرضه لإصابات قاتلة خلال شجار عنيف بين والديه.

وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأحد 5 أكتوبر، حين اهتزت مدينة سبتة المحتلة على وقع وفاة رضيع يسمى تايرون خوسي، بعد يوم مليء بالمشادات الكلامية بين الوالدين، وذلك في حادثة أثارت صدمة واسعة بين السكان ووسائل الإعلام المحلية.

وحسب وسائل إعلام محلية فإن الأحداث تركزت على مدار اليوم، إذ شهد المنزل عدة مشادات بين الزوجين بحضور الطفل وطفلهما الآخر البالغ خمس سنوات، ترافقها تهديدات وضرب متبادل بين الوالدين، قبل أن يسفر أحد هذه الاشتباكات عن إصابات بالغة للرضيع، انتهت بوفاته في ساعات المساء.

وقال موقع “إل فارو” المحلي إنه لم يتم الاتصال بخدمات الطوارئ إلا حوالي الساعة 23:30، أي بعد نحو ساعتين ونصف من وفاة الطفل، عندما أبلغ عم الطفل الشرطة لطلب سيارة إسعاف، ليكتشف المسعفون أن الرضيع فارق الحياة بالفعل.

وأضاف أن المحققين لاحظوا أن ملابس الطفل قد تم تغييرها بعد الوفاة، وأن رائحة قوية للكلور كانت منتشرة في بعض أنحاء المنزل، ما يشير إلى محاولة محتملة لإخفاء آثار الحادث، متابعاً أن الشرطة الوطنية قامت إثر ذلك بتوقيف والدي الطفل وعمه على ذمة التحقيق الأولي الذي فتحته.

وأوضح المصدر نفسه أن معاينات الشرطة العلمية وتقارير الطب الشرعي، أظهرت أن الوفاة ناجمة عن صدمة دماغية بسبب اعتداء بالغ من أحد البالغين، مردفاً أن الوالدين يواجهان، في حال إثبات التهم، عقوبة السجن المؤبد القابل للمراجعة بسبب القتل مع سبق الإصرار وكون الضحية قاصرًا.

واسترسل أنه على الرغم من توقيف الوالدين، فقد أُفرج عن عم الطفل، الذي ظل تحت التحقيق دون أي تدابير احترازية، فيما تم نقله إلى القيادة العليا للشرطة لتجنب تعرضه لمحاولة اعتداء من قبل متجمهرين غاضبين أمام قصر العدالة، إذ كانت هتافات “قتلة!” و”كلبة!” تملأ المكان أثناء نقل الوالدين إلى السجن.

ونبه المصدر إلى أن التحقيقات مستمرة تحت إشراف وحدة الجرائم ضد الأشخاص، وبمساندة الشرطة العلمية، التي قامت بمعاينات دقيقة للمنزل وتوثيق الأدلة، مردفاً أن التحقيقات شملت متابعة وضع الطفل الآخر في المنزل للتأكد من سلامته النفسية والجسدية، والتحقق من أي مؤشرات على تعرضه للعنف.

القضية أثارت استنكارًا واسعًا في المدينة، خاصة بين سكان حي ألفيريث بروفيزيونال، الذين أشاروا إلى تكرار المشادات العنيفة داخل المنزل خلال اليوم، والتي سُمعت من قبل الجيران وتسببت في حالة من الرعب وعدم الاطمئنان في صفوف السكان.