يشهد مجلس مدينة صفرو أزمة سياسية غير مسبوقة، إثر تقديم عدد من أعضائه استقالات جماعية شملت ممثلين عن مختلف التشكيلات الحزبية المعارضة.
وحسب المعطيات المتوفرة، طالت الاستقالات شخصيات بارزة من أحزاب متعددة، من بينها أعضاء عن الحركة الشعبية، وحزب الاستقلال، وحزب الإنصاف، والاتحاد الاشتراكي، وحزب البيئة والتنمية المستدامة، وحزب العدالة والتنمية، مما أدى إلى انسحاب المعارضة بالكامل من المجلس.
في مراسلة رسمية، أوضحت صوفيا بنسعادة، المستقيلة عن حزب الحركة الشعبية، أن قرارها يستند إلى المادة 60 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، مشيرة إلى أن استمرارها في المجلس أصبح مستحيلاً بسبب الاختلالات والصعوبات الهيكلية التي تعيق سير المؤسسة. وأضافت أن المجلس يعيش حالة من الجمود نتيجة غياب الرؤية الواضحة والعجز عن تنفيذ البرامج التنموية، مؤكدةً أن الوضع الحالي حال دون أداء الدور التمثيلي لأعضاء المعارضة.
وتعكس هذه الاستقالات، وفق مراقبين، عمق الأزمة التي يعيشها المجلس، وتفتح الباب أمام تدخل وزارة الداخلية لإعادة ترتيب الأوضاع، فيما يرى آخرون أنها تعيد النقاش حول ضرورة إرساء حكامة محلية قائمة على الشفافية والمساءلة.