شهدت مدينة مراكش ليلة أمس هدوءًا ملحوظًا، وذلك عقب تدخلات أمنية مكثفة استهدفت بؤر الشغب في مقاطعة سيدي يوسف بن علي، مما أدى إلى استعادة النظام العام.
وفقًا لمصادر محلية، سادت حالة من الاستقرار في مختلف أحياء المدينة، دون تسجيل أحداث بارزة تذكر، باستثناء بعض المناوشات الطفيفة التي وقعت في الأيام القليلة الماضية في شارع علال الفاسي وبالقرب من ساحة جامع الفنا، والتي تم التعامل معها بسرعة عبر تدخلات أمنية حاسمة أسفرت عن توقيف المتورطين، بمن فيهم قاصرون استخدموا دراجات نارية صينية الصنع في أعمال التخريب.
في السياق ذاته، تأتي هذه التطورات بعد حملات تمشيط واسعة النطاق نفذتها الأجهزة الأمنية في المنطقة، مدعومة بتحليل دقيق لتسجيلات كاميرات المراقبة، مما مكن من تحديد هويات المتورطين وتقديمهم إلى العدالة بتهم خطيرة تشمل العصيان وإهانة القوات العمومية والتحريض على ارتكاب جنح، بالإضافة إلى إحالة القاصرين على قاضي الأحداث.
وبذلك، تستعيد المدينة الحمراء هدوءها بعد فترة من التوتر، مع استمرار حالة التأهب الأمني العالية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.
