تحولت وسائل الإعلام الجزائرية، الرسمية والموالية، بشكل لافت إلى تغطية مكثفة للاحتجاجات في المغرب، متجاهلةً بذلك تغطيتها السابقة المكثفة لإعلان الرئيس الجزائري عن دخول البلاد مرحلة جديدة من الرخاء.
كما يبدو أن هذا التحول المفاجئ يأتي بعد أن ركز الإعلام الجزائري على تصوير بلاده وكأنها تجاوزت جميع المشاكل، في محاولة لتجاهل الأزمات الداخلية المتراكمة.
وفقًا لمتابعين، تعكس هذه الخطوة استراتيجية للهروب من مناقشة القضايا الداخلية، وتحويل الأنظار إلى الخارج لإيهام الشعب بالاستقرار، في الوقت الذي يعيش فيه الجزائريون أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وتبرز المقارنة بين تعامل السلطات المغربية مع الاحتجاجات، القائم على الحوار وضبط النفس، والنهج الجزائري الذي يعتمد على القمع، الفارق بين البلدين، مما يُظهر عمق الأزمة الداخلية في الجزائر وعجز النظام عن تقديم حلول ملموسة لشعبه.
