اعترفت وزارة المحروقات والمناجم الجزائرية بانتشار طوابير طويلة أمام وكالات بيع السيارات المستوردة، تعكس أزمة خانقة في قطاع السيارات، وسط فشل سياسة الاستيراد الحكومية.
كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدافع الجزائريين للحصول على سيارات مستوردة، وصل الأمر ببعضهم إلى المبيت أمام وكالات البيع لضمان مكان في قوائم التسجيل، خاصة بعد الإعلان عن تسويق طرازات جديدة. وقد سجلت بعض المواقع اندلاع مشادات واشتباكات بين المواطنين، واضطرت بعض الوكالات لإغلاق أبوابها مؤقتا.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، أطلقت الوزارة منصة رقمية باسم “مركبتي DZ” لحجز مواعيد مراقبة السيارات المستوردة، بهدف تسريع معالجة الملفات. لكن هذا القرار لم يفلح في حل المشكلة، ولا تزال الطوابير تتزايد أمام وكالات السيارات.
وتُعزى هذه الأزمة إلى فشل سياسة الاستيراد وانهيار قطاع صناعة السيارات في الجزائر، بعد إغلاق بعض المصانع وإفلاس أخرى، رغم غنى البلاد بالبترول والغاز. ويُظهر المشهد عجز النظام عن جذب استثمارات حقيقية في هذا القطاع الحيوي.
