غياب تبون عن الأمم المتحدة يثير جدلاً واسعاً حول عزلة الجزائر دولياً

غياب تبون عن الأمم المتحدة يثير جدلاً واسعاً حول عزلة الجزائر دولياً
حجم الخط:

أثار غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة جدلاً واسعاً، وسط تكهنات حول رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول.

أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي الدكتور منار اسليمي، عبر حسابه على فيسبوك، أن الإدارة الأمريكية رفضت منح تبون تأشيرة دخول، معتبرة إياه شخصية غير مرغوب فيها على أراضيها. ويرى مراقبون أن هذا الأمر يفضح حجم التوتر بين واشنطن ونظام الحكم في الجزائر، خاصة في ظل الدعم الأمريكي الثابت لمقترح الحكم الذاتي المغربي في قضية الصحراء.

يُشدد محللون على أن غياب تبون ليس إجراءً إدارياً بسيطاً، بل إشارة سياسية قوية تعكس تدهور مكانة الجزائر دولياً، وحرمانها من فرصة تعزيز صورتها الدبلوماسية المتآكلة نتيجة سياسات النظام العسكري. ويعتبرون أن واشنطن أرادت توجيه رسالة واضحة لتبون برفض انحيازه نحو المحور الشرقي ومحاولة كبح أطماع الجزائر في المنطقة.

من المتوقع أن يستغل خصوم النظام الجزائري هذه المستجدات للتأكيد على عزلة تبون دوليًا، مشددين على أن سياساته أدت إلى فقدان البلاد لحلفاء استراتيجيين وفاقمت من هشاشة موقعها الخارجي. وهذا يعطي المعارضة حججًا إضافية للتشديد على فشل القيادة في حماية المصالح العليا للجزائر.