عمر الرزيني – مكتب برشلونة
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن قرار بلاده إرسال سفينة عسكرية لمساندة “الأسطول العالمي” المتجه إلى قطاع غزة.
وأوضح سانشيز أن السفينة، التابعة للبحرية الإسبانية والمتمركزة في قاعدة قرطاجنة، ستتجه في الساعات المقبلة لتكون على استعداد لتقديم الدعم أو التدخل إذا تطلبت الظروف حماية المشاركين الإسبان أو ضمان سلامة الرحلة الإنسانية.
وأكدت مصادر حكومية أن المهمة ذات طابع “إنساني وقائي” وليست مواجهة عسكرية، مشيرة إلى أن السفينة ستعمل في إطار القانون الدولي وبالتنسيق مع الدول الأوروبية الأخرى التي أعلنت خطوات مشابهة، من بينها إيطاليا التي أرسلت فرقاطة لمرافقة رعاياها المشاركين في الأسطول.
ويضم “الأسطول العالمي” ناشطين وممثلين عن جمعيات مدنية من عدة دول، يهدفون إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة وكسر الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
خطوة مدريد أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، حيث اعتبرها البعض تعبيراً عن التزام الحكومة بدعم المبادرات الإنسانية الدولية، فيما رآها آخرون موقفاً سياسياً جريئاً قد يفتح نقاشاً جديداً حول دور أوروبا في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي