أعرب سكان حي القدس بمدينة وجدة عن سخطهم من الضوضاء المزعجة الناتجة عن الدراجات النارية والسيارات، مطالبين بتدخل السلطات. وتحول هذا الضجيج، حسب وصفهم، إلى كابوس يومي يهدد سكون الحي وراحة ساكنيه.
و تبدأ هذه الضوضاء، كما يؤكد المتضررون، مباشرة بعد صلاة العصر لتستمر حتى الثالثة صباحاً، مما يصعّب حياتهم بشكل كبير. ويضيفون أن أطفالهم يذهبون إلى المدرسة منهكين، والمرضى يعانون الأمرّين بسبب هذا الضجيج المتواصل الذي يحرمهم من النوم.
كما أشار بعض السكان إلى أن بعض مستخدمي هذه المركبات يتعمدون إصدار أصوات عالية عبر تعديل محركاتها أو من خلال القيادة الاستعراضية (التفحيط)، ما يشكل تهديداً لسلامة المارة. ويعتبرون الأمر تجاوزاً خطيراً لا يقتصر على مجرد إزعاج.
وطالب السكان، بناءً على ذلك، بتكثيف الدوريات الليلية في الحي ومحيطه، ومراقبة الدراجات والسيارات غير القانونية أو المعدلة. ويشددون على مسؤولية الأمن في حفظ السكينة العامة، محذرين من أن أي تهاون قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
و في سياق متصل، نفذت السلطات الأمنية حملة في محيط جامعة محمد الأول بوجدة وشارع القدس، أسفرت عن حجز عشرات الدراجات غير القانونية. وتُعد هذه الحملة، حسب سكان الحي، خطوة إيجابية في اتجاه فرض النظام العام، و يأملون في تكرارها لتشمل جميع أحياء المدينة.