العيون: لشكر يؤكد بالمؤتمر الإقليمي على مغربية الصحراء ونجاح التنمية

حجم الخط:

أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال المؤتمر الإقليمي للحزب بالعيون، التزام الحزب الراسخ بوحدة المملكة الترابية ونجاح مسار التنمية بالأقاليم الجنوبية. وقد احتضنت مدينة العيون يوم الجمعة 19 شتنبر الجاري فعاليات هذا المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار “معبؤون وملتزمون ومصطفون ربحاً لرهان التنمية والوحدة الترابية”.

و تميز استقبال لشكر بنحر “الناقة”، مُشيراً إلى رمزية هذا الاستقبال الثقافي الذي يعكس عمق الانتماء الصحراوي والتشبث بالهوية الوطنية. كما أضفى هذا المشهد الاحتفالي بعداً خاصاً على الحدث، عاكساً الروح النضالية لسكان الأقاليم الجنوبية.

وفي كلمته، نوه لشكر بالمجهودات المبذولة لإنجاح المؤتمر، مُشيداً بالدور المحوري للمرأة الاتحادية. وأكد استمرار الجيل الجديد في النضال من أجل وحدة الوطن الترابية، مُشاركاً بفعالية في ورش التنمية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية.

و شدد لشكر على أن الطفرة التنموية الشاملة بالأقاليم الجنوبية تُشكّل رداً قوياً على مناورات خصوم الوحدة الترابية، مُستشهداً بانخراط أبناء الصحراء في الحياة المؤسساتية والسياسية كدليل على وطنية صادقة.

كما أشار لشكر إلى أن البرنامج التنموي، بفضل الرؤية الملكية، خصص له غلاف مالي يفوق 84 مليار درهم، مُساهماً في تطوير البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية، وتأهيل الحواضر الصحراوية، لا سيما من خلال مشاريع كبرى كـ ميناء الداخلة الأطلسي.

و أضاف أن ميناء الداخلة سيساهم في ربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي، مما سيُتيح فرصاً تجارية واستثمارية ضخمة، مُشيراً إلى اهتمام الشركات العالمية والمؤسسات المالية الدولية بهذا المشروع.

واعتبر لشكر أن قضية الصحراء المغربية ليست فقط قضية وحدة ترابية مقدسة، بل فضاء استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الديمقراطية المحلية، وتكريس ريادة المغرب على الصعيد الإفريقي.

ودعا لشكر، في ختام كلمته، إلى بلورة القناعة الدولية بمغربية الصحراء، وترجمتها إلى قرارات واضحة تنهي النزاع المفتعل، وطرد ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” من الاتحاد الإفريقي.

و شدد على ضرورة الاصطفاف الوطني والتعبئة الشاملة سنة 2025، من أجل ربح رهانات التنمية وإنهاء النزاع، مُشيراً إلى إدراك الدول الكبرى، كإسبانيا وفرنسا، لحقائق القضية الوطنية.

وختم بأن المؤتمر أكد مجدداً على مغربية الصحراء، وأن مشاريع التنمية الكبرى تُشكّل رداً قوياً على محاولات التشويش على وحدة المملكة الترابية.