شهدت منطقة عين السبع – الوفاق بالدار البيضاء، مساء أمس، انكسار أنبوب رئيسي للمياه الصالحة للشرب، مما أدى إلى غمر الشوارع بالمياه، وأثار استياءً واسعاً بين السكان. استمر الحادث لساعات، وكشف عن قصور في آليات التدخل السريع من طرف الشركة الجهوية المتعددة الخدمات المسؤولة عن تدبير قطاع الماء والتطهير بالدار البيضاء.
تزامن هذا الانكسار مع ظروف شح مائي، في وقت تبذل فيه المملكة جهوداً كبيرة لمواجهة آثار التغيرات المناخية والجفاف. وقد سجلت عين السبع هدرًا كبيرًا للمياه الصالحة للشرب لساعات دون تدخل فعال لوقف ذلك.
زاد غياب رد الفعل السريع من قبل فرق التدخل التابعة للشركة، من حدة الانتقادات. فقد عجزت الشركة عن إصلاح العطب أو حتى تخفيف آثاره، وهو ما يتناقض مع التوصيات الملكية المتكررة بضرورة حماية الموارد المائية.
أثارت محاولة بعض عناصر التدخل منع الصحفيين من تغطية الحدث، استياءً واسعاً. اعتبرت هذه الخطوة انتهاكاً للحق الدستوري في الحصول على المعلومة ونقلها للرأي العام.
انتشرت صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق للفيضان، مما دفع العديد من المواطنين للتعبير عن غضبهم واستيائهم. وطالب العديد بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين، لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
يُبرز هذا الحادث الحاجة لإعادة تقييم أداء الشركات المسؤولة عن تدبير المرافق الحيوية، وضمان جاهزيتها لمواجهة الأعطاب المحتملة. كما يُؤكد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية المائية، وتعزيز فرق التدخل بالوسائل اللازمة.