أُلقي القبض على العقيد سليم بلعزوق، المدير السابق للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الداخلي الجزائرية، يوم 10 شتنبر 2024، على خلفية اتهامات بالفساد.
وقد مثل أمام وكيل الجمهورية بالمحكمة العسكرية بالبليدة يوم 15 شتنبر، حيث قرر استمرار اعتقاله.
وتشير تقارير إلى أن اعتقال بلعزوق يأتي في سياق صراع بين أجنحة السلطة في الجزائر، خاصة بين رئيس أركان الجيش، الجنرال سعيد شنقريحة، ورئاسة الجمهورية.
ويُتهم بلعزوق بتراكم ثروة ضخمة من خلال صفقات مشبوهة، مع ادعاءات بتلقيه دعمًا من مسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك أحد أبناء الرئيس عبد المجيد تبون.
وتشمل ممتلكاته فيلات وشققًا فاخرة في الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى شركات وهمية مسجلة باسم أقاربه.
كما تقيم ابنته في باريس، وتتلقى مبالغ مالية كبيرة شهريًا. وتبرز هذه القضية تناقضات حادة في بلد يعاني سكانه من ضائقة اقتصادية. ويزيد من تعقيد القضية تورط بلعزوق في ابتزاز رجل أعمال مقرب من الجنرال شنقريحة، مما أدى إلى تسريع قرار اعتقاله.
وتُعتبر هذه القضية جزءًا من صراع أوسع بين قيادة الأركان ورئاسة الجمهورية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في الجزائر.
وقد أُثيرت أيضًا قضية أخرى تتعلق بشحنة كوكايين كبيرة في 2018، تُتهم فيها نجل الرئيس خالد تبون، وقد أُدين في القضية لكنه أُطلق سراحه لاحقًا.
فيما يخص بلعزوق، فمعروف عنه نشاطه خلال العشرية السوداء حيث استغل الظروف الأمنية لابتزاز رجال أعمال.
