
منتدى يحذر من كراهية الأجانب بإسبانيا
أدان المنتدى العربي – الأوروبي لمكافحة الكراهية تصاعدَ العنف العرقي وخطاب الكراهية ضد المهاجرين عمومًا، والمغاربة على وجه الخصوص، في بلدة طوري باتشيكو بإقليم مورسيا الإسباني، وذلك على خلفية تصريحات وخطابات صدرت عن أحزاب سياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هاجمت وجود المهاجرين وحمّلتهم مسؤولية الاختلالات الأمنية. وجاء ذلك إثر حادث اعتداء على مواطن إسباني مسنّ من طرف ثلاثة شبان، جرى توثيقه وبثّه على منصات التواصل.
وأكد المنتدى أن الاعتداء على المواطن الإسباني الطاعن في السن هو عمل إجرامي وغير أخلاقي يستوجب معاقبة مرتكبيه، لكنه شدد في المقابل على رفض الانتقام الجماعي من الجالية المغربية أو تحميلها تبعات هذا الحادث الفردي. كما دعا السلطات الإسبانية المختصة إلى حماية حقوق المهاجرين دون تمييز، مُثنيًا على موقف النيابة العامة في إقليم مورسيا التي فتحت تحقيقًا بشأن ما قام به رئيس حزب “فوكس” المحلي، ودرست إمكانية رفع دعوى قضائية ضده.
وحذر المنتدى من التصاعد الخطير في كراهية المهاجرين، معتبراً ذلك انتهاكًا صريحًا للقوانين والمواثيق والإعلانات الدولية التي تحظر التحريض على الكراهية القومية والعنصرية والدينية. كما رأى أن هذا التوجّه ينسف جهود الأمم المتحدة، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات الحقوقية، وهيئات المجتمع المدني، الساعية إلى ترسيخ قيم التسامح والتفاهم وتعزيز العيش المشترك بين الشعوب والأمم.
ويُذكر أن المنتدى العربي – الأوروبي لمكافحة الكراهية تأسس يوم 10 مايو 2024 بمدينة الدار البيضاء، بمبادرة من نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين في القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والإعلام، من جامعات ومراكز بحث ودراسات مغربية. ويهدف المنتدى إلى نشر الوعي بخطورة خطاب الكراهية من خلال الرصد، والبحث، والتشخيص، والتدريب، والتأهيل.