
نتنياهو في واشنطن لبحث هدنة غزة
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل متوجها إلى واشنطن في زيارة تستمر عدة أيام، وذلك في وقت تقترب فيه جهود وقف إطلاق النار من إنهاء حرب غزة المستمرة منذ 21 شهرا.
وقال نتنياهو للصحافيين في مطار بن جوريون قرب تل أبيب قبيل مغادرته: “هذه هي زيارتي الثالثة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ انتخابه منذ أكثر من ستة أشهر.”
وأضاف نتنياهو أنه سيجري أيضا محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، وممثلين عن الحزبين في الكونغرس، ومسؤولين بارزين آخرين.
من ناحية أخرى، قال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي، أمس الأحد، إنه يعتقد أنه يمكن التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
وأضاف: “أعتقد أننا قريبون من التوصل لاتفاق بشأن غزة. يمكننا التوصل لاتفاق هذا الأسبوع”.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بعد أقل من أسبوعين من انتهاء حرب استمرت 12 يوما مع إيران، دمرت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة منشآت هامة في البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح نتنياهو أن الغارات الجوية على إيران، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 900 شخص، وفقا لمسؤولين إيرانيين، ستتيح حاليا توسيع “دائرة السلام إلى مدى أبعد بكثير مما كان في مقدورنا تخيله في السابق.”
وأضاف أن الواقع الجديد سيجلب “مستقبلا عظيما” لإسرائيل وللشرق الأوسط بأسره.
وبخصوص الحرب في غزة، قال نتنياهو إنه أرسل وفدا تفاوضيا للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يجري خلالها الإفراج عن 10 من أصل 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة تحتجزهم حماس. وخلال فترة وقف إطلاق النار، من المقرر أن يتفاوض الطرفان على إنهاء دائم للحرب والإفراج عن بقية الرهائن. وتتولى قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة في هذه المحادثات.
وقال نتنياهو: “نحن نعمل على تحقيق الصفقة التي نوقشت كثيرا، بالشروط التي اتفقنا عليها”. ويشير هذا إلى اقتراح صاغه الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي عينه ترامب.
ووافقت حماس على الاقتراح من حيث المبدأ لكنها طلبت تعديلات معينة، رفضتها إسرائيل.
وقال نتنياهو إنه عازم على تحقيق ثلاثة أهداف: إعادة جميع الرهائن إلى الوطن، الأحياء والأموات، القضاء على قدرات حماس وطردها من قطاع غزة، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل بعد الآن.
ويعتقد الخبراء والدبلوماسيون في إسرائيل أنه يمكن التغلب على الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحماس.
وتصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرة أخرى بعد الهجمات التي قادتها حماس في أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
ثم أدت الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى تدمير واسع النطاق في القطاع الفلسطيني ومقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولين صحيين في القطاع المكتظ بالسكان.