إسبانيا تستقطب 20 باحثا بارزا من المغرب لتعزيز التعاون العلمي

إسبانيا تستقطب 20 باحثا بارزا من المغرب لتعزيز التعاون العلمي
حجم الخط:

في خطوة تعكس تعزيز التعاون العلمي بين إسبانيا والمغرب، استقطبت إسبانيا 20 باحثا مرموقا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) .

 وأتي هذه المبادرة ضمن النسخة الثالثة من برنامج “تحدي إفريقيا-جزر الكناري”، الذي أطلقته المديرية العامة للعلاقات مع إفريقيا بحكومة جزر الكناري، بتنفيذ من جمعية “إميرج”.

وضم الوفد المغربي نخبة من الإداريين والأساتذة والباحثين الذين زاروا جزيرتي تينيريفي وغران كناريا، لاستكشاف المشاريع العلمية والتكنولوجية الجارية والتعاون مع جامعتي لاس بالماس دي غران كناريا (ULPGC) ولا لغونا (ULL) و وخلال هذه الزيارة، تم عرض 12 مشروعا مشتركا تناولت مجالات حيوية مثل المياه والطاقة والصحة، بهدف مواجهة التحديات في القارة الإفريقية.

ومن بين المشاريع البارزة، تم التركيز على:

– تطوير أدوية مستخلصة من مركبات نشطة مستخرجة من الطحالب الدقيقة الأطلسية لمكافحة داء الليشمانيات.
– تحويل النفايات الحيوية إلى فحم نشط لاستخدامه في أنظمة تخزين الطاقة.
– تصميم نموذج لشبكة عصبية لتقدير عمر الأطفال عبر صور الأشعة لليد.
– مبادرات لإعادة تدوير وتحويل المحلول الملحي من محطات التحلية إلى تطبيقات صناعية.

تعزيز العلاقات
تأتي هذه الزيارة بعد نحو شهر ونصف من إعلان رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، في مراكش عن التزامه بتعزيز التعاون مع المغرب. وقد تجسد هذا الالتزام في أكتوبر الماضي من خلال زيارة وفد ضم أكثر من 50 باحثا ومبتكرا ومسؤولا من جزر الكناري إلى المغرب.

كما زار الباحثون المغاربة مؤسسات بارزة مثل معهد الفيزياء الفلكية لجزر الكناري  (IAC)، ومعهد الأمراض المدارية بجامعة لا لغونا، ومنصة جزر الكناري المحيطية (PLOCAN)، ومعهد التكنولوجيا في جزر الكناري  (ITC)، وغيرها من المراكز البحثية.

 

 شراكة استراتيجية
أكد لويس باديلا ماكابيو، المدير العام للعلاقات مع إفريقيا، خلال افتتاح المنتدى الثالث للشركات الناشئة الأطلسية الإفريقية في جامعة لا لغونا، أن هذه الجهود تهدف إلى بناء علاقة جديدة مع المغرب قائمة على الثقة والتعاون المتبادل. وشدد على أن برنامج “تحدي إفريقيا-جزر الكناري” يمثل أداة أساسية لتعزيز الابتكار والعلوم بين الطرفين، مشيرًا إلى نجاحه في دورات سابقة مع السنغال وموريتانيا.

 

تنمية مستدامة
تركز المرحلة القادمة من الشراكة على تحديد أولويات التعاون العلمي والتكنولوجي بين الفاعلين في كلا البلدين. وتهدف هذه الجهود إلى مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة، بما يعود بالنفع على المنطقة بأكملها.