تستضيف الصين، اليوم الأربعاء، عددا من كبار القادة والدبلوماسيين العرب عشية منتدى تأمل بكين أن يعمّق العلاقات مع المنطقة، ويعكس “صوتا مشتركا” بشأن الصراع مع إسرائيل.
وسعت بكين إلى توطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة، ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض.
ولطالما أبدت الصين تعاطفا مع القضية الفلسطينية وأيّدت حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
واستضافت بكين، في أبريل الماضي، كلا من “حماس” و”فتح” لإجراء “محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين”.
ومن بين الشخصيات التي يتوقع أن تحضر المنتدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدبلوماسيين.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الصيني شي جينبينغ خطابا في افتتاح المنتدى، الخميس، وفق ما أفادت به بكين، بهدف بناء “توافق مشترك” بين الصين والدول العربية.
وستتصدر الحرب بين إسرائيل و”حماس” جدول أعمال المنتدى، علما أن شي دعا إلى عقد “مؤتمر دولي للسلام” على أمل إيجاد حل.
وقال الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “تشاتام هاوس” أحمد أبو دوح، لفرانس برس، إن الصين ترى “فرصة إستراتيجية لتحسين سمعتها وموقعها في العالم العربي عبر تسليط الضوء على جهودها الرامية إلى إنهاء النزاع في غياب تحرّك أميركي”.
وأضاف الباحث ذاته أن “ذلك بدوره يخدم تركيز بكين على تقويض مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في المنطقة”، وأكد أنه “كلما طال أمد الحرب بات من الأسهل على الصين تحقيق هذا الهدف”.
