علمت جريدة جريدة النهار الإلكترونية من مصادر مطلعة أن عددا من تجار اللحوم الحمراء بالجملة باتوا “ممنوعين” من استيراد العجول الموجهة للذبح من الأسواق الخارجية، الأمر الذي اعتبره هؤلاء “إقصاء ممنهج” طالهم لفائدة “مستوردين آخرين”.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة النهار، فإن مصالح مديرية تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة “رفضت طلبات منح رخص استيراد العجول لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بالدار البيضاء، الذين يتوفرون على كافة الشروط اللازمة من أجل الاستيراد”.
وأضافت المصادر ذاتها أن التجار الذين رفضت طلباتهم يشتغلون داخل المجازر “المعتمدة” التي أقصيت من الاستيراد، مقابل منح الحق للمجازر الخاصة وفاعلين آخرين.
وقال هشام الجوابري، الكاتب العام لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات، في تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية: “عندنا مشكلة مع السيدة مديرة سلاسل الإنتاج وأحد رؤساء المصالح التابعين لها، إذ يتم منع فئة تجار اللحوم الحمراء من عملية استيراد العجول”.
وأوضح الجوابري أن تجار اللحوم الحمراء بالجملة “هم الفئة التي لها اتصال مباشر مع المواطن وتوصل له اللحم بسعر أقل من جميع الوسطاء الآخرين، لأننا الوحيدون الذين لدينا اتصال مباشر مع المواطنين”.
وأضاف أن “السيدة المديرة تمنح الرخص فقط لفاعلين آخرين لاستيراد الأبقار ثم يبحثون عنا لنشتري منهم، مع هامش ربح يصل إلى 3 دراهم في الكيلوغرام، قبل أن نضيف نحن هامش ربح مماثلا، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
وتساءل الكاتب العام لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات “حول الغاية المرجوة من هذا المنع، وإنْ كانت هناك أهداف حزبية أو سياسية وراء هذا القرار”، موردا أن تجار اللحوم الحمراء بالجملة بالدار البيضاء “لا يعرفون أسباب هذا القرار، مع العلم أننا ليس لدينا أي خرق للقانون”.
ودعا تجار اللحوم الحمراء بالجملة في الدار البيضاء إلى مراجعة قرار “الإقصاء” الصادر في حقهم، الذي يصب في مصلحة المجازر الخاصة والفاعلين في مجال تسمين العجول.
في غضون ذلك، يتجه الفاعلون المهنيون من تجار اللحوم بالجملة في الدار البيضاء إلى مراسلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، فضلا عن مديرة تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة، أسماء الحمراوي، التي جرى تعيينها في المنصب أواخر يناير الماضي.
وحاولت جريدة جريدة النهار الإلكترونية التواصل مع مديرة تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة لنقل رأيها في الموضوع والرد على “اتهامها” من قبل تجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء سطات بـ”إقصائهم”، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.
