احتضنت مدينة النّاظور خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 مارس الجاري النسخة الثانية من التظاهرة الرياضية الدولية في رياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والكاي وان، التي نظمتها جمعية “أجيال المستقبل” تحت اسم “فْنٓان” (FNAN).
وجاء تنظيم النسخة الثانية من هذا العرس الرياضي الإشعاعي بإشراف من الجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والصفات والرياضات المماثلة، وتنسيق وتعاون مع عصبة الريف. وقد شاركت فيه إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وكندا وكولومبيا والبرازيل والبنين، إضافة إلى المملكة المغربية.
وفي النّدوة الصحافية، التي نظمت خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة الرياضية، قدمت لجنة التنظيم حصيلة النسخة الأولى والصدى الإشعاعي الذي خلفته بمدينة الناظور والجهة الشرقية.
كما طرحت لجنة التنظيم أبرز المشاكل والعراقيل التي واجهتها، وكذا الرهانات والأهداف التي عملت التظاهرة على تحقيقها في النسخة الثانية، التي عرفت هذه المرة مشاركة أربع قارات: إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا.
وفي ختام الندوة الصحافية تم تقديم جميع المتبارين من مختلف الأعمار والأوزان أمام المنابر الإعلامية والصحافية الحاضرة، قبل إجراء عمليات الفحص الطبي وتحديد الوزن.
وعرفت التظاهرة في اليوم الموالي إجراء النزالات الاحترافية وشبه الاحترافية في رياضات الكيك بوكسينغ والكاي وان والمواي طاي، التي عرفت مشاركة وجوه بارزة في هذه الرياضات من مختلف الدول، منها بطل أوروبا وفرنسا في رياضة المواي طاي وائل حليم، والبطل البرازيلي هوغو روبيورو، والبطل التايلاندي تومي تامروغ، إضافة إلى الأبطال المغاربة نوفل لحفى ومحسن بوفار ورحال لكرودي وآخرين.
واختتمت التظاهرة الرياضية الدولية بتنظيم الوفود المشاركة زيارات ميدانية وجولات استكشافية لمعالم مدينة الناظور.
وفي تصريح لجريدة النهار، قال عزيز خياطي، مدير التظاهرة الرياضية والمدرب التقني الوطني لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والصفات والرياضات المماثلة، إن “تنظيم هذه التظاهرة يأتي لتحقيق الإشعاع الرياضي، وإحياء هذه الرياضات التي شهدت في الآونة الأخيرة نوعا من الركود بالإقليم، خاصة أن الناظور أنجبت، في وقت سابق، أبطالا بارزين على المستويين الوطني والدولي”.
وأضاف خياطي “استطعنا في لجنة تنظيم التظاهرة مواجهة تحديات صعبة للغاية بإمكانيات بسيطة، حيث لم تمر سوى 6 أشهر على تنظيم النسخة الأولى من هذه التظاهرة، وكان رهاننا الأساس هو خلق إشعاع لهذه الرياضات، وهذا ما سنعمل عليه في النسخات القادمة”.
من جهته، قال مراد ميموني، المدير الفني للتظاهرة والكاتب العام لعصبة الريف لرياضات الكيك بوكسينغ والمواي طاي والصفات والرياضات المماثلة، إن “النسخة الثانية من التظاهرة عرفت مشاركة أبطال من أربع قارات، وهذا ليس أمرا سهلا. نحن ما زلنا في بداية الطريق، ومع ذلك استطعنا تحقيق هذا الإنجاز في أفق أن نستقطب مستقبلا أبطالا من مختلف الدول على المستوى العالم”.
وأضاف “واجهنا الكثير من الصعوبات، على رأسها غياب الدعم المادي وانعدام الوسائل اللوجستيكية وقلة الشركاء. لكن هذه المشاكل لا بد منها في بداية المشوار، وسنكتسب من خلالها قوة أكبر وتجربة أوسع لنعمل على تجاوز كل العراقيل والصعوبات مستقبلا”.
