وكالة “الأونروا” لإغاثة الفلسطينيين: قرارات تجميد التمويل تؤذي النازحين

وكالة "الأونروا" لإغاثة الفلسطينيين: قرارات تجميد التمويل تؤذي النازحين
حجم الخط:

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن استمرار دعم الدول المانحة لعمل الوكالة بات مُلحا وذا أهمية كبرى في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن مفوضها العام يُجري اتصالات واجتماعات مكثفة على أعلى المستويات من أجل حث بعض الدول عن العدول عن قرارها بتجميد الدعم الممنوح للوكالة.

في هذا الإطار، قال إيناس حميدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بـ”الأونروا” في قطاع غزة، في تصريح خص به جريدة جريدة النهار الإلكترونية، إن “الوضع الإنساني والمعيشي في قطاع غزة كارثي جدا، خاصة في ظل استمرار الأعمال القتالية في مناطق عديدة”، مضيفا أن “أكثر من 75 في المائة من سكان القطاع أصبحوا نازحين، ويعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “هناك نقصا حادا في المواد الغذائية بسبب عدم دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات بالشكل الكافي، الذي يلبي الاحتياجات المتزايدة للنازحين”، معتبرا أن “تجميد دعم الوكالة من طرف 16 دولة ستكون له آثار سلبية جدا، وسيؤثر على استمرار الخدمات الإغاثية في قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية”.

وتفاعلا مع سؤال لجريدة النهار حول ما إن كانت هناك اتصالات مع هذه الدول لمراجعة قرارها أو مع الدول العربية لتعويض هذا النقص في التمويل، أوضح حميدان أن “هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات واجتماعات وزيارات يقوم بها المفوض العام للأونروا من أجل حث الدول المانحة على الرجوع عن قرارها بتجميد المساهمات والدعم المالي الذي كانت تقدمه للوكالة”.

في المقابل، أكد المصرح ذاته لجريدة جريدة النهار الإلكترونية أن “عددا من الدول الأخرى تضغط من أجل استمرار دعم وتعزيز عملنا”، مضيفا: “نحن بحاجة إلى أن يستمر دعم الأونروا وأن تتم مساندتها ماليا، خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية”.

وخلص القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بـ”الأونروا” في قطاع غزة إلى أن “دعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بشكل عاجل في ظل الوضع الإنساني في قطاع غزة هو أهم الآن أكثر من أي وقت مضى”، مشددا على أن “أي تقليص في خدمات الوكالة سيؤثر بشكل سلبي على حياة اللاجئين؛ ذلك أن الأونروا تمثل سريان حياة اللاجئين الفلسطينيين، ولا يمكن الاستغناء عنها”.