
بعد أن شهدت إصلاحات كبرى..مقبرة سيدي بلعباس بسلا تتعرض لتخريب من قبل مجهولين
تعرضت مقبرة سيدي بلعباس بسلا، أمس الثلاثاء، لتخريب من قبل مجهولين، وذلك بعد الإصلاحات الكبرى التي شهدتها هذه الأخيرة، ونقلها من حالة الفوضى التي كانت تشهدها سابقا، من خلال توقيع اتفاقية شراكة في الموضوع بين جماعة سلا وجمعية تدبير مقابر سلا.
وأكدت حليمة شويكة، نائبة رئيس جماعة سلا، أن مقبرة سيدي بلعباس، التي شهدت خلال فترة الحجر الصحي إصلاحات كبرى قامت بها جمعية تدبير مقابر سلا، تعرضت لهجوم غير مفهوم من طرف مجهولين، استهدف طاقم الحراسة وبعض الإنجازات التي قامت بها الجمعية داخل المقبرة، حيث تم تحطيم مجموعة من المزهريات وإتلاف الأغراس ومحاولة تحطيم صهاريج الماء، “هذه المادة التي أصبحت تقدم للزائرين مجانا بعد توقيع اتفاقية الشراكة المذكورة، حيث كانت في السابق تباع داخل المقبرة”، مضيفة أن هذا الهجوم، الذي استمر طيلة اليوم وازدادت حدته بعد العصر، لم يكن من أجل طلب زيارة المقبرة.
وأفادت شويكة، في تصريح لـ”الصحراء المغربية” أنه بعد الهجوم على المقبرة تم الاتصال بالسلطات الأمنية التي حضرت إلى عين المكان ووضعت حدا لهذه الفوضى، مشيرة إلى أن الجمعية وضعت شكاية في الموضوع لدى السلطات الأمنية، كما وضعت جماعة سلا بدورها شكاية لدى السلطات المعنية، أضيفت إلى شكاية أخرى سبق للجماعة أن وضعتها لدى وكيل الملك، قبل فترة، ضد تصرفات هؤلاء الأشخاص بمحيط المقبرة والذين كانوا يتواجدون داخلها قبل توقيع اتفاقية الشراكة وإنجاز تلك الإصلاحات بها.
وأوضحت شويكة أن الأشغال تطورت بمقبرة سيدي بلعباس خلال فترة الحجر الصحي، حيث تم إرساء أطر الجمعية للاشتغال بها بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية، مشيرة إلى أن هذه المقبرة كانت في السابق تعيش حالة فوضى وكل أشكال الانحراف، وأنه بعد انطلاق الإصلاحات كانت هناك عملية شد وجذب مع بعض الأشخاص الذين كانوا في حالة فوضى بالمقبرة.
وذكرت المتحدثة ذاتها أنه بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، قررت السلطات المختصة تشديد المراقبة بشأن الزيارات لفضاء المقبرة في إطار احترام التدابير الاحترازية والوقاية للحفاظ على السلامة الصحية للمواطنين، وبالتالي تم منع دخول المقبرة بشكل نهائي، مع الحفاظ بحق أهل المتوفى بمرافقته خلال الدفن بأعداد محدودة تحترم التباعد الاجتماعي.