أثارت الأوضاع الاجتماعية داخل تعاونية “كوباغ” المتخصصة في إنتاج الحليب ومشتقاته، موجة استياء واسعة، وذلك على خلفية التباين الصارخ بين الامتيازات التي يحظى بها الرئيس وبعض المقربين منه، والظروف الصعبة التي يعيشها الموظفون والموزعون.
ووفقًا لمعطيات متداولة، يتقاضى رئيس التعاونية ومسؤولون آخرون رواتب وتعويضات “خيالية”، تشمل مكافآت دورية وتعويضات عن التنقل والمهام، في غياب تام للشفافية.
في المقابل، يعاني الموظفون والموزعون من أوضاع اجتماعية ومهنية صعبة، تتمثل في ضعف الأجور، وضغط العمل، وغياب التغطية الاجتماعية، إضافة إلى انعدام آليات الحوار للدفاع عن حقوقهم، وهو ما يتناقض مع أرباح التعاونية المتنامية.
ويطالب فاعلون نقابيون بفتح تحقيق داخلي أو افتحاص مستقل للوقوف على حقيقة الرواتب والتعويضات، وضمان توزيع عادل للعائدات، وتحسين ظروف العاملين والموزعين، مع التأكيد على ضرورة تدخل الجهات الوصية لتعزيز الشفافية والمساءلة.
