لقيت سيدة مصرعها في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة بدوار القبة التابع لجماعة سيدي المخفي بإقليم إفران، وذلك بعد أن حاصرتها الثلوج المتراكمة لأكثر من أسبوع، في مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى معاناة سكان المناطق الجبلية.
وفقًا لمصادر محلية، كانت الضحية تعاني من وضع صحي حرج، إلا أن الظروف المناخية القاسية وانقطاع الطرق بسبب الثلوج الكثيفة حالا دون إمكانية نقلها إلى أقرب مستشفى في الوقت المناسب، مما أدى إلى وفاتها وسط صدمة وحزن عميقين في صفوف السكان.
وأكد السكان أنهم أبلغوا الجهات المعنية بخطورة الوضع والعزلة التامة التي يعيشونها منذ أيام، حيث انقطعت عنهم سبل العيش الأساسية، بما في ذلك الطرق والإمدادات والخدمات الصحية، دون أي تدخل يُذكر لفك العزلة أو تقديم المساعدة، على الرغم من النداءات المتكررة.
وتحمل الساكنة السلطات مسؤولية هذه الفاجعة، معتبرة أن غياب التدخل الاستباقي وعدم فتح الطرق في الوقت المناسب كان السبب المباشر للوفاة، خاصة وأن المنطقة تشهد تساقطًا كثيفًا للثلوج خلال هذه الفترة من السنة. وطالبت فعاليات محلية وحقوقية بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، والتحقيق في المسؤوليات، مع الدعوة إلى اعتماد تدابير استباقية لحماية السكان وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية.