شهدت المدينة العتيقة بآسفي فاجعة إنسانية مساء أمس الأحد، بعد أن تسببت أمطار غزيرة في تحول الشوارع إلى سيول جارفة، خلفت 37 قتيلاً وخسائر مادية جسيمة.
وفقًا لشهادات التجار، بدأت المياه في التدفق بشكل تدريجي قبل أن تتحول إلى سيل جارف كاسح، مما أجبرهم على البحث عن ملاذ آمن داخل السوق.
وأشار التجار إلى أن المياه غمرت السلع والممتلكات في دقائق، وسط حالة من الذعر، مشيدين بتدخل أحد رجال الشرطة لإنقاذ بعض العالقين. كما تحدثوا عن مشاهد مروعة عقب انحسار المياه، حيث عثروا على جثث لضحايا داخل محلاتهم.
وعبّر التجار عن حزنهم العميق، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة لضمان عدم تكرارها، مؤكدين أن ما عاشته آسفي سيبقى محفورًا في الذاكرة كأحد أشد الكوارث الطبيعية التي عرفتها المدينة.
