مسؤول إفريقي: الدبلوماسية المائية أساسية لأمن بلدان القارة

حجم الخط:

النهار المغربية

أكد الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الإفريقي في مالي والساحل، مامادو تانغارا، اليوم الجمعة بالرباط، أن الدبلوماسية المائية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لأمن البلدان الإفريقية واستقرارها.

وأوضح الخبير الغامبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية” لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن بلدان الساحل التي تزداد فيها ندرة الموارد المائية والغذائية هي التي تعاني من الإرهاب وعدم الاستقرار.

واعتبر، في هذا الصدد، أنه من المهم بالنسبة للبلدان الإفريقية الانخراط في الحوار وتضافر الجهود في مجال تدبير الموارد المائية، بغية تعزيز تدبير مستدام وناجع يأخذ بعين الاعتبار حاجيات السكان والمصالح الوطنية لكل بلد.

وفي معرض إبرازه لنماذج إقليمية ناجحة في مجال التعاون جنوب-جنوب لمواجهة التحديات البيئية للقارة، أوضح السيد تانغارا أن تدبير الموارد المائية يظل رهينا بالطريقة التي يدار بها النقاش الحكومي الدولي وبالآليات التقنية التي تضعها الدول.

كما شدد على ضرورة الاستثمار في الحكامة الجيدة والعلوم، مع إيلاء اهتمام خاص لتطوير القدرات والكفاءات البشرية، وهو المجال الذي تميز فيه المغرب.

وسجل الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الإفريقي في مالي والساحل، أيضا، أهمية ضمان نوع من الانسجام بين المقاربات الإقليمية والدولية، مع مراعاة مصالح وحاجيات المجتمعات المحلية، وكذا الخصوصيات الديمغرافية للقارة.

وتأتي الدورة الـ 14 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية” (11-13 دجنبر)، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، امتدادا لنسخة 2024، التي وسعت صيغتها لتصير منصة متعددة التخصصات، بهدف تحليل الأزمات المتعددة الحالية واقتراح سبل للإصلاح تتماشى مع الواقع المعاصر.

وعلى هامش المؤتمر، ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد الدورة الثانية عشرة من برنامج القادة الشباب الذي يستفيد منه حوالي أربعين شابا وشابة من المهنيين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، والمنحدرين أساسا من بلدان الفضاء الأطلسي.